المزيد
فيديو لقاء الملك برؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية

التاريخ : 24-02-2014 |  الوقت : 02:19:15

وكالة كل العرب الاخبارية:

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أنه "كلما كان هناك جهد جدي في عملية السلام، يعود الحديث عن وهم ما يسمى بالوطن البديل"، مشددا على أن "الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين ولا شيء غير ذلك".
وتساءل جلالته، خلال لقائه في المكاتب الملكية بالحمر أمس رئيس الوزراء ورئيسي مجلسي الأعيان والنواب ورئيسي المجلس القضائي والمحكمة الدستورية وأعضاء المكتبين الدائمين في مجلسي الأعيان والنواب، "إلى متى سيستمر هذا الحديث؟". 
وقال "أقولها مرة أخرى وأؤكد: الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين. ولا شيء غير ذلك لا في الماضي، ولا اليوم، ولا في المستقبل".
وأكد جلالة الملك أنه كان يرغب في مناقشة هذا الموضوع قبل مغادرته في زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، غير أنه آثر طرحه بعد عودته "حتى لا يقول أحد إنه بعد زيارتي لأميركا تغيرت الأمور وحدث أمر جديد"، وقال جلالته "قررت فتح هذا الموضوع بعد زيارتي".
وتابع "للأسف، كما تلاحظون فإنه كلما كان هناك جهد جدي في عملية السلام، يعود الحديث عن وهم الوطن البديل، وكأن السلام على حساب الأردن.. موقفنا واضح وهو أن حديثنا سرياً أو أمام العالم، هو نفس الكلام".
وحول ما يروجه البعض لما يسمى بالوطن البديل، بين جلالته "نحن نعلم كيف يحدث الموضوع منذ 15 عاما، أو أكثر، حيث تبدأ الأمور في فصل الربيع من خلال المجموعة نفسها، الذين يشحنون المجتمع الأردني، وبحلول الصيف، يشعر الناس بالخوف. ما يضطرني إلى تطمينهم بخطاب أو بمقابلة صحفية، ولكن هذا العام، وللأسف، بدأ الحديث عما يسمى بالوطن البديل مبكرا".
وقال جلالة الملك "للأسف نفس الجماعة الذين يعملون بهذا الاتجاه، لا يقدرون الدعم المقدم للأردن والمصلحة الوطنية. وهذا ما شعرت به من كل الجهات إللي اجتمعت معها بأميركا ومن الرئيس أوباما تحديدا ومن الطرف البريطاني".
ووصف جلالته ما تقوم به هذه المجموعة "بالفتنة"، مشددا على أن هناك قضايا أهم بالنسبة للأردن، يجب أن نركّز عليها، خصوصا فيما يتعلق بالإصلاح السياسي والاقتصادي، "وما يجب أن نقوم به هو العمل بروح الفريق حتى نحل مشاكلنا الداخلية".
كما أكد أن الأهم دوما هو خدمة المواطن الأردني، "فالحديث عن الوطن البديل تشويش لا غير، وما يحدث أن هناك عددا قليلا يسعون إلى تمييز أنفسهم في الشارع الأردني". 
وقال جلالته، في هذا الصدد، "نحن نعرف هذه المجموعة وإذا تكرر هذا الموضوع العام القادم سوف نعلن من هم بالاسم"، داعيا جميع المواطنين إلى التصدي لمن يروج لما يسمى بالوطن البديل. 
وأضاف "إن شاء الله تكون هذه آخر مرة نتحدث فيها بهذا الموضوع، وقلتها أكثر من مرة، لكن المطلوب دعم الجميع في هذه القضية".
وفي موازاة ذلك، أكد جلالة الملك أن موقف الأردن قوي جداً. ومطلع على كل التطورات المتصلة بالمباحثات الفلسطينية - الإسرائيلية وما يخص مستقبل فلسطين.
واستغرب جلالته من يقوم بربط المساعدات المقدمة للأردن بالضغط عليه مقابل تنازلات، مشددا على أنه "لو جاء من جاء وقال سنقدم 100 مليار دولار للأردن على حساب مصالحه! سنقول له مع السلامة، لن نقبل ولا فلس، إذا كان سيمس مستقبل شعبنا ووطننا". 
وحول زيارته إلى الولايات المتحدة والمكسيك، قال جلالة الملك إن الزيارة كانت ناجحة جدا، خصوصا ما يتصل بالوضع الاقتصادي والتحديات الاقتصادية
التي "تواجهنا حكومة وشعبا".
وبين جلالته أن هناك تقديرا كبيرا لدور الأردن المهم إقليميا خلال زيارة الولايات المتحدة، مقدرا دعم الإدارة الأميركية للأردن ومساندتها له في مواجهة مختلف التحديات.
وقال إن الأردن مطلع على كل تفاصيل المفاوضات المتصلة بقضايا الوضع النهائي، خصوصا ما يتصل "بالقدس، واللاجئين، والحدود، والمياه، والأمن"، لافتا جلالته إلى أن الأردن يساعد جميع الأطراف لدعم فرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وجرى خلال اللقاء استعراض نتائج زيارة جلالة الملك إلى الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك، كما تم تناول آخر مستجدات العملية السلمية ومفاوضات السلام الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري.




تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك