وكالة كل العرب الاخبارية

تعاني شركات نفط دولية، خسائر اضطرابات مستمرة في ليبيا التي قلصت الإنتاج من الخام تقليصاً حاداً، الأمر الذي يشكك في قدرة هذه الدولة الشمال أفريقية على جذب الاستثمارات.

ذلك أن الإضرابات العمالية من جهة وعمليات الميليشيات المسلحة من جهة أخرى تسببت في إغلاق مجموعة من موانئ التصدير وحقول النفط، الأمر الذي قلص الإنتاج من 1,4 مليون برميل يومياً في مطلع هذا العام إلى أقل من 200 ألف برميل يومياً حاليا، بحسب محللين.

وبلغت خسائر العائدات وحدها مستويات صادمة تصل إلى حوالى 100 مليون دولار يومياً تلحق بالحكومة الليبية والمشغلين الدوليين مثل ايني وتوتال وكونوكو فليبس. غير أن التهديد الأطول أجلاً يتمثل في توجه شركات النفط إلى التخارج.

وقالت كاترين هنتر محللة شمال أفريقيا في آي إتش إس إنيرجي في لندن: «كانت ليبيا محط اهتمام صناعة النفط بالاستثمارات الجديدة من عام 2004 إلى عام 2007. ولا تزال الموارد المتاحة في ليبيا مشجعة ولكن المشاكل على الأرض بالغة الصعوبة».

في كثير من أشهر عام 2012، أنتجت الشركات ذات الحصص في ليبيا أكثر مما كانت تتوقع، نظراً لتعافي الإنتاج سريعاً عقب حرب 2011 الأهلية. وكانت «أو إم في» الشركة النمساوية قد أفادت بأن إنتاجها من ليبيا فاق التوقعات في النصف الأول من العام الماضي.