وكالة كل العرب الاخبارية

استحوذت الأسهم الصغيرة على تعاملات المستثمرين في سوق أبوظبي للأوراق المالية في مستهل تعاملات الأسبوع الحالي أمس، وسجلت أسعارها أعلى المستويات خلال العام الحالي، رغم تحول مسار السوق من الارتفاع إلى الهبوط الطفيف نهاية التعاملات.

ومال المؤشر نحو التراجع بنسبة 0,08%، وأغلق عند مستوى 3809 نقطة، بعدما مر بموجة من التقلبات بدأها بارتفاعات مطلع الجلسة وصل معها المؤشر إلى مستوى 3815 نقطة، بيد أن عمليات جني الأرباح التي نشطت على الأسهم القيادية والثقيلة في قطاعي البنوك والعقارات دفعت المؤشر للتخلي عن حاجز 3800 نقطة إلى 3795 نقطة، قبل أن يتمكن السوق من تقليص خسائره عند الإغلاق، ويعود مجدداً فوق هذا المستوى النفسي.

وقال وائل أبومحيسن مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية، إن السوق تأثر بتراجع الأسواق الأميركية نهاية الأسبوع، غير أن عمليات الشراء التي استهدفت في الأساس الأسهم الصغيرة التي تقل عن الدرهم ساهمت في إعادة السوق للارتفاع أو التماسك.

وعزا الشراء المكثف للأسهم الصغيرة إلى قناعة شريحة كبيرة من المستثمرين أنها في طريقها للصعود فوق الدرهم في الفترة المقبلة، مما يتيح حصد مكاسب كبيرة من وراء اقتنائها مقارنة بالأسهم الكبيرة، مضيفاً أن شراء الأسهم الصغيرة لا يتوقف على صغار المستثمرين فقط، بل لوحظ أن مستثمرين كباراً ومحافظ استثمارية يشترون كميات كبيرة من هذه الأسهم.

وقفزت مستويات السيولة فوق 600 مليون درهم إلى 656 مليوناً من تداول مليون سهم، جرى تداولها من خلال 4351 صفقة. وحقق الاستثمار الأجنبي صافي بيع محدود بقيمة 349,5 ألف درهم، وذلك من مشتريات بقيمة 251,7 مليون درهم شكلت 38,3% من إجمالي تداولات السوق، مقابل مبيعات بقيمة 252,1 مليون درهم. وجاء البيع مكثفاً من المستثمرين الخليجيين فقط بصافٍ قيمته 33,8 مليون درهم، فيما استمر الشراء الانتقائي من قبل الأجانب غير العرب بقيمة 14,2 مليون درهم، والعرب بقيمة 19,3 مليون درهم.