المزيد
موسم العودة إلى المدارس يجبر الأسر على ضبط وتوجيه نفقاتها

التاريخ : 14-08-2013 |  الوقت : 11:01:48

وكالة كل العرب الاخبارية: لا تعتزم أم عادل شراء حقائب مدرسية لبناتها الثلاث، بالرغم مما في تلك الحقائب من ثقوب؛ إذ تنوي خياطتها، وذلك للتخفيف عن كاهل ميزانية الأسرة المثقلة بالالتزامات، لاسيما وأنها لا تتجاوز الـ500 دينار. 
وتقول أم عادل، ربة الأسرة، "نستعد لشراء الملابس والقرطاسية ومستلزماتها وهي مستلزمات لايمكن إعادة تدويرها من جديد، لاسيما ان البنات كبرن عن العام الماضي ولايمكن إصلاح الزي المدرسي، والقرطاسية استهلكت".  
وتضيف أم عادل ان زوجها يعمل محاسبا في إحدى الشركات الخاصة ولا يستطيع الوفاء بجميع مستلزمات المنزل بدون أن تقوم هي بتدبير بعض الامور تجنبا للوقوع في مآزق مالية نهاية كل شهر.
ولم يتبق للفصل الدراسي للعام الجديد سوى أيام معدودة، في وقت تستعد فيه العديد من الأسر لشراء الألبسة والحقائب والقرطاسية وما إلى ذلك.
حال أم شاكر لا يختلف كثيرا عن حال ام عادل، والتي لا تنوي بدورها شراء حقائب جديدة لأولادها، خاصة وانها اشترت أحذية في العيد، أما القرطاسية فإنها "شر لابد منه"، كما تقول.
أم شاكر، الأم لأربعة أولاد، توضح أن كل ولد من أولادها يحتاج إلى دفاتر وقرطاسية بقيمة لاتقل عن 15 دينارا، ولذلك فإن مجموع ما سُيدفع لقرطاسية الأولاد الأربعة يصل إلى 60 دينارا.
وتشكو أم شاكر من ارتفاع أسعار القرطاسية التي تعد مادة أساسية لا يستطيع الطالب الاستغناء عنها.
من جهته، يستعد أبو مصطفى لشراء مستلزمات المدارس قبل بدء الموسم الدراسي بيوم، منتظرا استلام الراتب لشراء احتياجات أبنائه من القرطاسية.
ويوضح أبو مصطفى أن الشهر الماضي كان مثقلا بالالتزامات المادية من لوازم شهر رمضان وعيد الفطر، وان قدوم المدارس زاد من الاعباء المادية على جيوب المواطنين.
ويتوقع صاحب مكتبة لوازم القرطاسية، ماجد عطا الله، أن يرتفع الطلب على القرطاسية قبيل الموسم الدراسي بيومين، مشيرا إلى أن المواطنين مضطرون لشراء تلك اللوازم التي لا غنى عنها.
ويتوجه في الثامن والعشرين من الشهر الحالي نحو 1.7 مليون طالب وطالبة إلى مختلف مدارس المملكة التابعة لمديريات وزارة التربية والتعليم، والتعليم الخاص، ووكالة الغوث والثقافة العسكرية، إيذانا ببدء العام الدراسي الجديد.
ويبين ماجد ان أكثر المستلزمات التي تشهد طلبا قبل الموسم الدراسي هي الحقائب والبرايات والأقلام و"المقالم". 
وكان نقيب تجار القرطاسية والأجهزة المكتبية، غازي قاقيش، قال إن أسواق بيع القرطاسية بدأت تشهد حركة نشطة خلال الفترة الحالية تحضيرا للعام الدراسي الجديد، مقارنة بالأسبوع الماضي، مشيرا إلى ارتفاع الطلب على المستلزمات المدرسية بنسبة 30 % مقارنة بالأسبوع الماضي.
وينفق الأردنيون مع بدء الموسم الدراسي لشراء مواد القرطاسية المدرسية ما بين 30 - 35 مليون دينار كحد ادنى.
وكان مواطنون وصفوا شهر آب (أغسطس) الحالي بـ "غير العادي"، ففي غرته رفعت الحكومة أسعار المحروقات، وتزامن ذلك مع العشر الأواخر من شهر رمضان وما فيها من التزامات، وكذلك عيد الفطر وما تبعه من نفقات.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك