أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، الحرم الإبراهيمي الشريف، أمام المصلين، بحجة الأعياد اليهودية.
وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في بيان، إن إغلاق الحرم يأتي في إطار التقسيم الزماني والمكاني، الذي سُرق حوالي 36 بالمئة من أروقته بشكل دائم.
وأوضحت الأوقاف الفلسطينية، أن الاحتلال يغلق الحرم 10 أيام سنوياً بشكل كامل، بحجة الأعياد اليهودية، ويسلب حق العبادة من المصلين الفلسطينيين، ضارباً بعرض الحائط بمشاعر المسلمين وحقهم بالعبادة بحرية وأمان في مساجدهم وأماكن عبادتهم أمام بصر العالم وسمعه.
واعتبرت الأوقاف، أن الإغلاق يعد تعديا سافرا على حرمة الحرم، واعتداء استفزازيا على حق المسلمين بالوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم.
يشار الى أنه في شهر تموز الماضي، منعت سلطات الاحتلال رفع الأذان 43 وقتًا في الحرم الإبراهيمي، ضمن محاولاتها المتكررة لفرض التقسيم الزماني والمكاني عليه.
وفي خطوة خطيرة، قامت قوات الاحتلال بسقف الجزء المكشوف من صحن الحرم الإبراهيمي الواقع في القسم المغتصب، والذي يعتبر المتنفس الوحيد للحرم ومصلى الإسحاقية، يوم الخميس الموافق في 11 تموز الماضي.
يذكر أن سلطات الاحتلال تحول الأعياد اليهودية كعادتها، إلى محطات تصعيد لتدابيرها وإجراءاتها التعسفية والقمعية للتضييق على حياة المواطن الفلسطيني، وشل حركته ومنعه من التنقل، وضرب ركائز الاقتصاد ومصادر رزق المواطنين، وممارسة أبشع صور التنكيل على حواجز الاحتلال التي تقطع أوصال الأرض الفلسطينية المحتلة، ومناسبات لتكثيف اقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجدين الأقصى بالقدس والإبراهيمي في الخليل.