الإعمار الهاشمي للمسجد الأقصى.. صون للمقدسات ودرء لأخطار الاحتلال
وكالة كل العرب الاخبارية : يرتبط جلالة الملك عبد الله الثاني عقائدياً بالمقدسات والاوقاف الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف ، حيث ورث عن اّبائه واجداده الهاشميين رعاية وصون المقدسات منذ امد طويل حيث يعمل بكل الوسائل والسبل التي يراها مناسبة لدرء الاخطار عنها وفق مدير عام اوقاف القدس وشؤون المسجد الاقصى الشيخ محمد عزام الخطيب التميمي.
ويقول التميمي ان الاتقاق الذي وقع مؤخرا بين جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ليكون جلالة الملك صاحب الوصاية على المقدسات في القدس هو تاكيد على وضع قائم من عقود.
ويؤكد التميمي ان كافة المشاريع التي اقيمت في القدس الشريف تمت بدعم من جلالة الملك شخصيا لم يسبق ان جرى في تاريخ المسجد الاقصى مثل هذه المشاريع المباركة والهامة والحساسة التي حافظت على المسجد الاقصى.
واتخذت دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس المحتلة كافة الاجراءات اللازمة لعدة مسارات في المسجد الاقصى من تهيئة المصليات والدروس الدينية والطواقم الصحية والكشافة والعمل على صيانة السماعات والعمل على تجهيزات للمراوح عند ابواب الاقصى وداخلها، ونصب المظلات في كافة ارجاء المسجد للحفاظ على الوافدين من المصلين من حرارة الصيف ، تزامنا مع حلول شهر رمضان حسب الشيخ التميمي.
وعملت الدائرة على تهيئة المصليات في المسجد الاقصى المبارك من المساجد والساحات وزيادة اعداد المظلات لهذا العام بسبب حر الصيف حيث سيتم نشرها في كافة رحاب المسجد الاقصى سواء عِندَ المسجد القبلي و سطح قبة الصخرة المشرفة والمصاطب وعند الابواب في مناطق محددة.
ويقول هناك 150 مظلة جديدة زيادة عن العام الماضي حيث تم انجاز 90% من هذه المظلات، ويبقي علينا ايام قليلة حتى يتم الانتهاء من نصب كافة المظلات، وهذا العطاء مقدم ضمن مشروع جلالة الملك عبد الله الثاني.
وتابع الخطيب قائلا : ما يهم المسلمين الوافدين للمسجد الاقصى المبارك رمضان والدروس الدينية، وعملنا على ان تكون هذه الدروس مكثفة منذ ساعات الصباح وحتى المساء، بالإضافة لصلاة التراويح في المسجد الاقصى وهناك أئمة ومقرئون وحفظة القرآن، وهناك دروس دينية عند النساء في قبة الصخرة المشرفة وعلى المصاطب في ساحة المسجد الاقصى.
وعملت دائرة الاوقاف على صيانة السماعات والانارة، حيث تم نصب نحو 50 سماعة جديدة داخل المسجد القبلي للعمل على راحة المسلمين في اداء العبادة والسماع للقران الكريم خلال اداء صلاة التراويح في رحاب المسجد الاقصى.
ويقول الخطيب نشرنا العديد من الطواقم الصحية في باحات المسجد الاقصى المبارك، وتم الاتفاق مع سبع لجان طبية تعمل مع دائرة الاوقاف الاسلامية سيكون لها مواقع محددة في كافة ارجاء المسجد ورحابه لرعاية المصلين في ظل ارتفاع درجات الحرارة وقطع مسافات طويلة من الوافدين للمسجد المبارك في هذا الشهر والطواقم هي:» المراكز الطبية، المركز الطبي العربي، الاغاثة الطبية،جمعية نوران، جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، اتحاد المسعفين العرب. برج اللقلق ، سيعملون ليل نهار في مساعدة المصلين خلال فترة العبادة في المسجد الاقصى المبارك.
واشار الى انه سيكون هناك تنظيم من قبل مفوضية كشافة القدس والتي تحتوي بلوائها على عدة مجموعات من المفوضيات في الشمال والتي ستأتي بأعداد كبيرة من الضفة الغربية والقدس وستعمل دائرة الاوقاف على استخراج تصاريح دخول لأبناء مجموعات الضفة للعمل على النظام خلال شهر رمضان المبارك والتي تتراوح اعدداهم 500 عنصر من الكشافة.
وضمن الاعمار الهاشمي للمسجد الاقصى قال الخطيب انه تم مؤخرا تنفيذ مشروع المظلات حيث تم شراء ماية مظلة تم وضعها بالقرب من قبة الصخرة المشرفة (للنساء) وكذلك تم نصب ثلاث مظلات كبيرة بالقرب من المسجد الاقصى للرجال لتقي المصلين من شدة الحر.
كما تم شراء ثلاثماية مروحة كهربائية تم وضعها داخل المسجد الاقصى وقبة الصخرة والمصلى المرواني، وكذلك على ابواب المسجد وخاصة المراوح التي ترش الماء البارد، لكي تخفف من شدة الحر على المصلين.
ومن اهم الانجازات التي تحققت قال الخطيب انه تم ترميم جزء من الجدار الجنوبي وجزء اخر من الجدار الشرقي للمسجد الاقصى المبارك بعد منع السلطات الاسرائيلية للاوقاف من العمل في هذين الموقعين لعدة سنوات وترميم جداري المدرسة الخنثنية الواقعة في الجدار الجنوبي بعد منع السلطات الاسرائيلية للاوقاف واعمار من العمل في هذا الموقع لعدة سنوات وادخال الحجارة والمواد اللازمة لذلك.
ونتيجة لانقطاع التيار الكهربائي في قبة الصخرة المشرفة استقر الرأي على تمديد كوابل كهربائية جديدة، وبعد جهود شاقة تم تمديد سبعة كوابل كهربائية لمسجدي قبة الصخرة المشرفة والمسجد الاقصى المبارك بطول كل كيبل خمسماية واربعة امتار، علما بان كهرباء المسجد الاقصى المبارك كانت تعتمد فقط على كيبلين تم تمديدهما سنة 1961م ، وفق الخطيب.
كما تم تبليط ما مساحته اربعة الاف متر مربع في ساحات المسجد الاقصى المبارك، وهي ظاهرة للعيان والعمل تم بطريقة صعبة جدا لتدخل الآثار الاسرائيلية،وتم انجاز العمل، وقد قامت الجهات اليمينية المتطرفة برفع قضية لدى المحكمة الاسرائيلية ، فضلا ان تركيب اعمدة كهربائية في الجهة الشمالية من المسجد الاقصى، ووضع عليها ثماني كشافات بعد ان كانت ممنوعة من قبل الشرطة لسنوات عديدة وتجهيز غرفة الصوتيات على اعلى مستوى تكنولوجي، وتركيب ما يزيد على خمسين سماعة في ساحات المسجد وادخل المساجد بعد منع السلطات لذلك سنوات عديدة.
وقال الخطيب انه تم ادخال مختبر مركز ترميم المخطوطات للمدرسة الاشرفية في المسجد الاقصى المبارك بعد ما يزيد على اربع سنوات من احتجازه في ميناء أشدود الاسرائيلي، وتكفل جلالة الملك شخصيا بدفع كافة المبالغ المالية للتخليص عليه ودفع المستحقات الجمركية ، بالاضافة الى اعادة افتتاح المتحف الاسلامي بعد سنوات من اغلاقه واعادة تأهيله وترتيبه، وعرض الكنوز الاثرية الموجودة به لاطلاع المهتمين من المسلمين وطلبة المدارس، حيث ان موقع المتحف الاسلامي من اكثر المواقع حساسية في المسجد الاقصى المبارك، وهو الان مشغول بالعديد من الموظفين.
كما تم ترميم وانارة مقام الشريف الحسين بن علي من الداخل والخارج، وتعيين قيمين ومنظفين دائمين عليه واصلاح باب القطانين التاريخي والذي يزيد عمره عن ثمانماية عام بعد منع السلطات الاسرائيلية من ترميمه لسنوات عديدة وتكحيل البلاط الارضي في الاروقة الغربية والعمل على ترميم سقف المصلى المرواني وتكحيله.
ومن الاعمال التي انتهى العمل بها داخل المسجد الاقصى قال التميمي ترميم محراب زكريا، وترميم الرخام المحيط به وترميم مقام الاربعين، وترميم الرخام المحيط به وتم الانتهاء من ترميم اثنتين من السقف الخشبي الملون في داخل المسجد الاقصى المبارك، وازالة السقائل الحديدية التي كانت موجودة منذ سنوات عديدة ووضع شدادات اضافية داخل المسجد الاقصى بين الاعمدة لتغطية الكوابل الكهربائية والسماعات والانتهاء من تذهيب الآيات القرآنية داخل المسجد الاقصى المبارك وابرازها.
اما الاعمال التي تمت في داخل قبة الصخرة المشرفة فهى تركيب هلال جديد لقبة الصخرة المشرفة وادخاله بعد مرور اكثر من شهر ونصف من وصوله الى المسجد الاقصى من تركيا وتغيير وترميم وتركيب الرخام في داخل قبة الصخرة المشرفة، ولا يزال العمل مستمرا لغاية الان وتركيب انارة داخل قبة الصخرة المشرفة وتذهيب اجزاء من الآيات القرآنية داخل قبة الصخرة المشرفة ، اما بالنسبة لقبة السلسلة المجاورة لقبة الصخرة المشرفة فيتم منذ سنة تقريبا تركيب البلاط القيشاني على اقواس القبة من الداخل والخارج وبالبلاط الذي تم احضاره من تركيا، والذي تزيد قيمته المالية على نصف مليون يورو.
وعن وحدات الخدمات اشار التميمي انه تم ترميم وحدة خدمات باب المطهرة، واضافة اربعة وعشرين حماما جديدا، وافتتاحه امام المصلين للوضوء وتم افتتاح مطهرة جديدة في باب المجلس وترميم وحدة خدمات باب حطة وافتتاحها امام المصلين.
بمكرمة ملكية تم شراء سيارة نظافة حديثة وادخالها للمسجد الاقصى المبارك على نفقة جلالة الملك، وتعمل حاليا يوميا على نظافة المسجد وتأهيل شبكة الكهرباء في داخل المسجد الاقصى المبارك (المسجد القبلي) والانتهاء من هذا المشروع التاريخي الذي لم يسبق ان اضيء المسجد بهذه الصورة بكلفة مالية كبيرة، ولاول مرة في تاريخ المسجد الاقصى تم شراء وادخال وتشغيل ثلاثة مولدات كهربائية حديثة للمسجد الاقصى المبارك، ولاول مرة في تاريخ المسجد الاقصى يتم ذلك وفرش المسجد الاقصى المبارك بالسجاد الفاخر (المسجد القبلي) وكذلك المسجد الاقصى القديم وهو من ارقى انواع السجاد التركي بشهادة الخبراء في الجمعية الملكية الاردنية ومن خبراء السجاد. كما تم شراء مائتي طن رصاص من تركيا ويتم العمل حاليا تصفيح سطح المسجد الاقصى المبارك وكذلك سطح المتحف الاسلامي، وكذلك المكتبة (مسجد النساء) حتى يتم الحفاظ عليهم من الرطوبة، والعمل جار بطريقة فنية رائعة.
ويتم العمل حاليا بالمشروع الحيوي الكبير وهو ترميم الزخارف الجبصية والفسيفساء داخل قبة الصخرة المشرفة، وتم الاستعانة بخبراء من ايطاليا لهذه الغاية، علما بان تكلفة المشروع تزيد على مليون ونصف المليون دينار ، كما تم الانتهاء من مشروع الانذار المبكر في كافة مرافق المسجد الاقصى المبارك.