نظّمت منظمة سامز فعالية خاصة بمناسبة يوم الصحة النفسية العالمي، وذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية الصحة النفسية كجزء لا يتجزأ من الرعاية الصحية الشاملة، وتعزيز الوعي المجتمعي والمهني حول التحديات النفسية التي تواجه اللاجئين والفئات الهشة في المنطقة.

وأُقيمت الفعالية الخميس الماضي في فندق سيغنيا (من هيلتون) ، بحضور ومشاركة نخبة من الإعلاميين والصحفيين، والأخصائيين النفسيين، وممثلي المنظمات الدولية، إلى جانب عدد من صناع القرار في وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. كما شارك في الفعالية عدد من الأطباء العائدين من قطاع غزة، الذين قدموا شهادات حية عن واقع الصحة النفسية في مناطق النزاع، وناقشوا تجاربهم في تقديم الرعاية الصحية في بيئات تتسم بالتحدي والخطر.

وقال الدكتور إبراهيم أبو صيام، مدير البرنامج الصحي في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، خلال مداخلته في الفعالية:

"الصحة النفسية للاجئين ليست ترفًا، بل هي حق أساسي وجزء لا يتجزأ من استجابتنا الإنسانية. العمل مع شركائنا مثل سامز يعكس التزامنا بتوفير دعم شامل يعالج الجوانب النفسية والجسدية لمعاناة اللاجئين."

وتحدث خلال الفعالية الإعلامي البارز محمد عمر، صحفي ومذيع في قناة رؤيا ومدرب معتمد في معهد الجزيرة للإعلام، حيث قال:

"قضية الاعلام والصحة النفسية في ذات الوقت مهمة جدا فيما يتعلق به المراسلين و المذيعين الذين ينقلون الاخبار، في حرب غزة الاخيرة رأينا كيف يحترق المراسل الصحفي نفسيا وعليه هناك ضرورة لتكون هناك شراكة بين قطاعي المنظمات والاعلام للعمل معا في رفع الوعي الصحي النفسي."

وتضمن البرنامج جلسات حوارية وورش عمل تفاعلية، ناقشت أهمية دمج الدعم النفسي ضمن برامج الرعاية الصحية، وتحديات تقديم الدعم النفسي في ظل اللجوء والنزاعات، مع التأكيد على دور الإعلام والمجتمع المدني في مكافحة الوصمة المرتبطة بالاضطرابات النفسية.

من جهته، أكّد المدير الاقليمي لمنظمة سامزالدكتور مازن كوارة، على أهمية توسيع نطاق الشراكات بين منظمات المجتمع المدني والمنظمات الأممية لتوفير خدمات نفسية فعالة ومتكاملة، معتبراً أن هذه الفعالية منصة مهمة للحوار وتبادل الخبرات.

يُذكر أن منظمة سامز تنشط في الأردن منذ سنوات، وتُعنى بتقديم خدمات الرعاية الصحية والدعم النفسي الاجتماعي والتدريب المهني للكوادر، ضمن برامج تستهدف اللاجئين والمجتمعات المستضيفة.