أكد مدير المتنزه البحري عبدالله ابو عوالي ان المستعمرات المرجانية المنقولة والمستزرعة في العقبة أظهرت نسبة عالية في البقاء حية، بنسبة 82.4 % فى موقع المملح و 91.4 % في موقع الكهف و 95.8 % في موقع مركز الزوار جنوب العقبة.
وقال ابو عوالي خلال حديث صحفي أمس انه تم وضع برنامج علمي لمشروع مراقبة ومتابعة وضع المستعمرات المنقولة والمستزرعة ومعدلات نموها وبقاؤها حية، مشيراً انه تم خلال العام الماضي اجراء تقييم ومتابعة ميدانية للمستعمرات المنقولة والمستزرعة مرتين بأشراف خبير دولي وفريق المراقبة في المتنزه البحري.
واشار ابو عوالي انه في شهر أيار
(مايو) العام الماضي بدأت عملية نقل الشعاب المرجانية من منطقة اقامة ميناء العقبة الجديد عند الحدود الاردنية السعودية (الدره) واعادة استزراعة في مناطق مختلفة وبنماذج متعددة ضمن حدود متنزه العقبة البحري، حيث تم تنفيذ هذا المشروع من خلال الغواصين المؤهلين من كادر المتنزه البحري في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وبمشاركة غواصين من مراكز الغوص وبعض الجهات الرسمية والاهلية المختصة، اضافة للاشراف العلمي المباشر من خلال خبير متخصص في الشعاب المرجانية تم التعاقد معه لهذه الغاية.
وحسب ابو عوالي فان النتائج المرصودة اظهرت عددا من الأدلة التي تؤكد نجاح عملية النقل والإستزراع بعد مرور عام كامل عليها من ابرزها ارتفاع نسبة بقاء المستعمرات الحية في كلا المواقع بمتوسط يصل إلى 89.8 % وتعتبر تلك النسبة جيدة جدا بالمقارنة بمثيلاتها على المستوى العالمى؛ اضافة الى ارتفاع معدلات نمو المرجان والتي تم قياسها في عدد وأنواع من المستعمرات المحددة، وقد تناسبت تلك المعدلات مع مثيلاتها من معدلات النمو التي سجلت في مواقع أخرى من البحر الأحمر، وارتفاع عدد وأنواع الأسماك التي رصدت في كل مواقع الإستزراع وعلى الأخص في موقع الكهف، حيث حدث ذلك الارتفاع بعد الزيادة في الغطاء المرجاني في تلك المواقع نتيجة استزراع المرجان بها والتي أتاحت مصادر وأنواع غذاء مختلفة لتلك الأسماك.
وبين ابو عوالي ان عملية النقل أتاحت للمستعمرات المرجانية المنقولة والمستزرعة أماكن جديدة للمعيشة والحماية والغذاء للكائنات البحرية الأخرى، واللافقاريات، وقد اتضح ذلك من إرتفاع الأعداد والأنواع المسجلة، مثل مجموعات الأسماك الصغيرة والطحالب والأسفنج، والتيتوطنت المستعمرات المرجانية المستزرعة وما حولها، الى جانب العديد من الكائنات البحرية التي استوطنت موقع الكهف حيث لم يكن هناك أية حياة في تلك المنطقة قبل بناء الكهف.