وكالة كل العرب الاخبارية

عندما ظهرت بها كيت ميدلتون، دوقة كمبردج حاليا، في عدة مناسبات رسمية مهمة، شهقت أوساط الموضة استنكارا لأن المظهر لم يكن مسبوقا وليس هو ما تسوقه عروض الموضة. لم تبال الدوقة واستمرت تتبناها حتى أصبحت لصيقة بها تقريبا فيما يمكن تسميته، ماركتها المسجلة، وبالتالي لم يمر سوى موسم واحد حتى تحول الاستنكار إلى إعجاب وموضة ساخنة تتعدى موسمي الربيع والصيف إلى كل مواسم وفصول السنة.

الحديث هنا ليس على جوارب النايلون الشفافة بل على الأحذية ذات اللون البيج أو الوردي المائل إلى البيج أو ما يعرف بألوان البشرة، التي اكتسبت الأسواق ولم يعد بالإمكان أن لا تطالعك في أي عرض أزياء أو محل موضة. خبراء الموضة برروا تغيير رأيهم بأنها المرادف الطبيعي للون الأسود، بالنظر إلى عمليتها وأناقتها وتماشيها مع كل الأزياء وكل المناسبات. في مهرجان «كان» مثلا حضر بقوة كما في مناسبات رسمية أخرى، ثم إن أنا وينتور، رئيسة تحرير مجلة «فوغ» الأميركية وعرابة الموضة العالمية تتبناه ابتداء من مايو (أيار) إلى شهر سبتمبر (أيلول) في مناسباتها، وهذا أكبر دليل أنه «على الموضة». شركة «إل كي بينيت» التي ظهرت الدوقة بتصاميم عدة منها، وبمجرد أن قرأت اتجاهات الموضة وتلمست مدى نجاحه من خلال زيادة مبيعاتها، حتى طرحت تصاميم جديدة منه في كل فصول السنة. محلات «ماركس أند سبانسر» الشعبية، بدورها، استفادت من رواجه، وباعت ما لا يقل عن 350 ألف حذاء بهذا اللون في الصيف الماضي، وتقول: إن الإقبال لم يخف هذا الصيف مما يبشر بتحقيقها المزيد من الربح. المصمم كريستيان لوبوتان، الذي طرح مؤخرا مجموعة أطلق عليها «ذي نودس» لعب فيها على خمس درجات متنوعة ومختلفة من هذا اللون حسب ألوان البشرة، شرح أن سبب جاذبية هذا اللون تعود إلى أنه يتمازج مع لون البشرة بشكل ساحر ومثير يعطي الانطباع بالطول والجاذبية في الوقت ذاته.

وتوافقه الرأي المصممة لورين سكوت قائلة إنه «يطيل الساق من دون أن يزيح النظر عن باقي الجسم». وتجدر الإشارة إلى أن المصممة بدأت مشوارها في عالم الموضة كخبيرة أزياء تقدم استشارات لنجمات مثل سارة جيسيكا باركر، ومن بين من اشتهرن بالدفع بهذا اللون إلى الأمام في المناسبات الكبيرة. ويجمع معظم مصممي الأحذية أنه لون سهل التنسيق على شرط عدم تنسيقه مع جوارب سوداء.