ارتفعت أسعار الشقق في الأردن العام الماضي بسبب زيادة تكاليف الطاقة فيما استقرت معدلات أسعار الإيجارات في الأردن في نفس الفترة دون تغيير مقارنة بأسعار 2011.

ووفقا لتقرير شركة أستيكو حول أداء السوق العقاري في الأردن في الربع الأخير من العام الماضي الذي صدر الاثنين فإن السياسة الجديدة التي أعلنتها الحكومة بشأن أسعار مصادر الطاقة بما فيها النفط والغاز والطاقة الشمسية والكهربائية تسببت في زيادة أسعار النقل والإنشاء والمواد الخام.

ولفت إلى أن هذا الإجراء الحكومي كان له تأثير مباشر على المطورين مما دفعهم على مراجعة استراتيجيتهم الخاصة بالأسعار والتي بدورها أدت إلى رفع أسعار بيع الشقق بنسبة تراوحت بين10 و11 في المائة في مناطق مثل دير غبار والدائري الرابع وبين 5-7 في المائة في بقية المناطق في الربع الأخير من 2012 مقارنة بنفس الفترة من 2011.

وسجلت منطقتي الدائري الرابع وعبدون السعر الأعلى بين المناطق لبيع المتر المربع بـ 1100 دينار أردني، في حين بلغ السعر في منطقة الرابية 850 دينار أردني للمتر المربع.

وأشار التقرير إلى أن أسعار ايجارات الشقق المكونة من غرفة واحدة وغرفتين بقيت دون تغيير، في حين دفع الطلب المتزايد على الشقق المكونة من ثلاث غرف في مناطق، مثل عبدون وأم أذينة والرابية ودير غبار والدائري الرابع، إلى ارتفاع الإيجارات بنسبة 2 في المائة في المتوسط.

وتصدرت منطقة الدائري الرابع قائمة المناطق المرغوبة وبلغ سعر الإيجار السنوي للشقة المكونة من ثلاث غرف فيها 16.500 دينار أردني.

وقال حسين الصفدي، مدير عام أستيكو في الأردن، إن ارتفاع الطلب جاء في الغالب من السكان المحليين وكذلك الأجانب من الباحثين عن شقق متوسطة وكبيرة الحجم بمساحات تتراوح بين 250 و350 مترا مربعا.

وشهدت أسعار ايجارات المكاتب تراجعا بنسبة 3 في المائة في المتوسط في الرابع من العام مقارنة بالربع الثالث متأثرة بانخفاض الطلب وزيادة المطروح منها في السوق.

وتراوح معدل التراجع السنوي في معظم المناطق بين 2 و5 في المائة على الرغم من وجود بعض الاهتمام من الشركات المحلية.

وفي المقابل حققت منطقة أم أذينة ارتفاعا في أسعار الإيجار بنسبة 2 في المائة في المتوسط، في حين تراجعت أسعار الإيجار في منطقة المدينة المنورة بنسبة 11 في المائة خلال 2012.

وبين التقرير أن أسعار بيع المساحات المكتبية استقرت دون تغيير في الرابع الأخير من 2012 مدفوعة بالركود العام في قطاع بيع المكاتب في كافة المناطق باستثناء منطقة وادي صقرة التي شهدت ارتفاعا في أسعر البيع بنسبة 3 في المائة في 2012.