أعربت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن مخاوفها من اتخاذ الصراع في السودان منحى عرقياً في دارفور، بعد أن تجاوز عدد الأشخاص الذي فرّوا من القتال إلى الخارج 560 ألفاً.
وقال رؤوف مازو مساعد المفوّض السامي لشؤون العمليات للصحافيين في جنيف، إنّ "560 ألف شخص خلال ما يزيد قليلاً عن شهرين هو عدد هائل".
ومنذ 15 أبريل (نيسان)، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو نزاعاً دامياً في السودان.
ويتواصل القتال منذ ذلك الحين، كما يستعر في جزء كبير من دارفور، المنطقة الواسعة في الغرب السوداني التي لا ينفك اللاجئون يفرّون منها والتي عانت من الحرب الأهلية في العقد الأول من القرن الحالي.
وأضاف "هناك اشتداد للصراع في دارفور. البعد العرقي الذي لاحظناه في الماضي، للأسف، يعود". وتابع "اليوم نشهد اتساعاً وازدياد حدّة الصراعات".
وقدّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى الآن، أنّ هذه الاشتباكات الدامية ستُسفر عن مليون لاجئ في ستة أشهر.
غير أنّ مازو قال "لسوء الحظ، بالنظر إلى الاتجاهات والوضع في دارفور، من المحتمل أننا تجاوزنا المليون" نازح.
وبالتالي، في حين قدّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصول 100 ألف شخص إلى تشاد في غضون ستة أشهر، فقد بات هذا الرقم يقدّر الآن بنحو 245 ألفاً، حسبما أضاف.
ومع ذلك، لم تقم المفوضية بعد بتحديث جميع توقّعاتها للمنطقة.