المزيد
الحرب الإلكترونية.. ما تأثيرها على الاحتلال؟

التاريخ : 30-04-2023 |  الوقت : 11:47:20

وكالة كل العرب الاخبارية

تتوالى الهجمات السيبرانية المعقدة على "إسرائيل"، من كل حدب وصوب، ما بات يشكّل تهديداً، لكيانا طالما كان سباقا في مجال "السايبر" و"القرصنة"، لكنه يقف اليوم عاجزا في ساحة الحرب الجديدة.
 
وكشف الإعلام الإسرائيلي، عن أنّ جماعة تدعى "أنونيموس سودان" نفّذت هجوماً سيبرانياً واسعاً ضد عدة مواقع إلكترونية حكومية إسرائيلية على رأسها موقع جهاز "الموساد" (جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي).
 
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنّ مجموعة الهاكرز هذه، باتت تلعب مؤخراً دوراً ناشطاً في هجمات سيبرانية ضد "إسرائيل"، وتعمل إلى جانب مجموعتي "هاكرز" روسيتين، ومجموعة هجوم ماليزية، ومجموعة هجوم إندونيسية، وعدد من المجموعات الصغيرة الأخرى.
 
ويقول الخبير في الأمن السيبراني أشرف مشتهى، إن "الحرب السيبرانية التي تخوضها جهات مختلفة ومتعددة ضد الاحتلال الإسرائيلي، أصابته في مقتل، وألحقت به الكثير من الضربات الموجعة، والتي تُعد أشد ضرراً من الصواريخ التي تطلقها المقاومة"، وفق تعبيره.
 
وأضاف مشتهى، أن "هذه المعركة لها أثر كبير ومدمر على البُنى التحتية للمؤسسات الصهيونية في المجالات المدنية والعسكرية والأمنية، لأن تكلفة ترميمها ستكون عالية جدا، كما أنها ستستغرق وقتاً وجهداً كبيرين، كما أن تلك الحرب مستمرة وشرسة ومجهولة المصدر، ولا تتوقف وهي في تطور مستمر".
 
واعتبر أن ساحة الصراع السيبرانية (الإلكترونية)، "إحدى الساحات المهمة إلى جانب الساحات المختلفة من المعارك ضد العدو الصهيوني، مثل الساحة السياسية والاجتماعية والاقتصادية؛ فهناك معارك سيبرانية، أصبحت تمثل تهديداً كبيراً على الكيان الصهيوني".
 
وأشار الخبير في أمن المعلومات بوزارة الداخلية في قطاع غزة، إلى "تقارير مختلفة من مؤسسات داخل الكيان، تؤكد تعرضها للاختراق، خصوصاً ما أثير مؤخرا عن الوحدات التقنية المختصة 8200 وهي تتبع لقيادة أركان الاحتلال، وكذلك الوحدة 9000، وهي وحدات متخصصة بمتابعة الحرب السيبرانية".
 
ولفت إلى ما حدث في الحروب السابقة عام 2008 وعام 2012 وعام 2014 وعام 2021، من "هجمات إلكترونية سيبرانية من قبل الذراع العسكري لحماس مثل اختراق صفحات ومواقع إلكترونية ومؤسسات صهيونية حساسة، خير دليل على أهمية العمليات السيبرانية".
 
وذكّر بما اعترف به "العدو الصهيوني قبل عدة أشهر من نجاح مجموعات مخترقين؛ في إيقاع بعض الضباط الصهاينة في شَرَك اختراق أجهزة الاتصال المحمولة"، وأنه خير دليل على مدى التطور الذي وصلت إليه فصائل المقاومة في هذا المجال، وفق مشتهى.
 
وأكد مشتهى بأن "الحرب السيبرانية التي تخوضها حماس لها تأثير كبير على الصهاينة، ففي السابق تمكنت الحركة من خلال جيشها الإلكتروني من اختراق الكثير من المواقع الالكترونية الصهيونية، ومن أبرزها الموقع الخاص بالمتحدث باسم قوات الاحتلال".
 
وتابع: "عمليات الاختراق استمرت ولم تتوقف، ففي عام 2017 تم اختراق العديد من أجهزة الاتصال لضباط وجنود صهاينة، وتمكن المخترقون من الوصول للكثير من المعلومات والمحادثات، وكذلك تم الوصول للعديد من المجموعات المغلقة على مواقع التواصل الاجتماعي".
 
وأشار مشتهى إلى الأضرار التي تتسبب بها الهجمات السيبرانية، وتحديدا شل البنية التحتية في دولة الاحتلال (البلديات، شركة الكهرباء، إشارات المرور، تصريف مياه المجاري، المستشفيات).
 
وكانت وسائل إعلام عبرية، قد ذكرت الأربعاء الماضي، أن مجموعة "هاكرز" تمكنت من اختراق حساب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عبر موقعي "فيسبوك" و"انستغرام".
 
وكان 15 موقعا إسرائيليا قد تعرض الثلاثاء الماضي، لهجوم إلكتروني واسع، شمل موقع هيئة البث الإسرائيلية، بعد يوم من استهداف موقعي الموساد، ومؤسسة التأمين الوطني.


تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك