ومع التشغيل التجاري للمحطة الثانية، أصبحت محطات براكة أول مشروع للطاقة النووية السلمية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل في العالم العربي، وتقود أكبر الجهود من بين كافة القطاعات في المنطقة لخفض البصمة الكربونية، حيث توفر آلاف الميغاواط من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية يومياً.
خفض البصمة الكربونية
وبهذه المناسبة، قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد الحمادي،: "تُعد محطات براكة من أهم ركائز التنمية المستدامة في دولة الإمارات. ويضاعف بدء التشغيل التجاري للمحطة الثانية من إنتاج محطات براكة للكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية، ويُسرع كذلك من عملية خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في الدولة من أجل الوصول للحياد المناخي بحلول 2050".
وأضاف: "يأتي التشغيل التجاري للمحطة الثانية في براكة بعد أقل من عام على التشغيل التجاري للمحطة الأولى، وهو ما يؤكد على القدرات المميزة لدولة الإمارات في إدارة المشاريع الكبرى، وتطوير قاعدة معرفية مؤسسية، من أجل تعزيز عملية الإنجاز وفق أعلى المعايير، وتقديم نموذج يحتذى به للدول الأخرى الراغبة في تنويع محفظة مصادر الطاقة لديها باستخدام تقنية موثوق بها ومستدامة".
تنوع مصادر الطاقة
وتدعم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على نحو متزايد استراتيجية الدولة لتنويع محفظتها من الطاقة من خلال الانتقال نحو المصادر الصديقة للبيئة، كما تسهم في قيادة الجهود الرامية لتحقيق أهداف مبادرة الدولة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، من خلال الحد من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية والمساهمة في مواجهة ظاهرة التغير المناخي وتوفر الحلول لهذه الظاهرة.
وعند تشغيلها بالكامل ستوفر محطات براكة الأربع ما يصل إلى 25% من احتياجات دولة الإمارات من الطاقة الكهربائية، وستحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، وهو ما يعادل الانبعاثات من 4.8 مليون سيارة كل عام.
أمن الطاقة
كما تسهم محطات براكة في ضمان أمن الطاقة في دولة الإمارات من خلال إنتاج الكهرباء الصديقة للبيئة، إلى جانب تعزيز الاستقرار الاقتصادي والازدهار الاجتماعي، حيث ستنتج المحطات 85% من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية في إمارة أبوظبي بحلول عام 2025، مما يجعلها أكبر مساهم في خفض الانبعاثات الكربونية في أبوظبي بنسبة 50% بحلول منتصف العقد.
وتنضم المحطة الثانية في براكة إلى المحطة الأولى في إنتاج كهرباء صديقة للبيئة للدولة على مدى العقود الستة المقبلة، في وقت وصل إنجازالمحطتين الثالثة والرابعة إلى مراحله النهائية، حيث تجري الاستعدادات التشغيلية للمحطة الثالثة في حين وصلت النسبة الكلية للإنجاز في المحطات الأربع إلى أكثر من 96%، بعدما تقدم العمل فيها بشكل ثابت منذ بدء العمليات الإنشائية في العام 2012.
أكبر محطة في العالم
وتعد محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، من أكبر محطات الطاقة النووية في العالم، وتضم أربع مفاعلات من الطراز المتقدم APR-1400. وفي إطار رؤيتها للطاقة الصديقة للبيئة من خلال برنامج سلمي للطاقة النووية، توفر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية للكفاءات الإماراتية الشابة فرص اكتساب المهارات والخبرات والتجارب التي تمكنهم من أن يصبحوا القادة المستقبليين لقطاع الطاقة النووية السلمية المتنامي في دولة الإمارات.