مدينتي زعتر بلدي، ورائحة الشاي بالنعناع، وقطرات زيت زيتون أصيل مجتمعة على فطور صباحي. مدينتي حرارة رغيف  خبز أخرجته الجدة لتوها من الفرن لتفاجئ أحفادها وتمنحهم مذاق نعمة حرموا منها 

مدينتي  أشعة شمس خجولة، تتسلل عبر نافذة ممشحة بآثار آخر سقوط للمطر في نيسان رقيق

مدينتي أب عاد لتوه من صلاة الفجر، وأم في المطبخ، وابن يستحم قبل الذهاب إلى المدرسة

مدينتي صوت فيروز يدندن أغنية أهواك بلا أمل، من مذياع بال في غرفة جلوس أثاثها رث.

مدينتي امتحان لغة عربية يقلق فتاة في الصف العاشر قبل بدئه بساعتين

مدينتي جنون حبيبين بعيدين، جداً بعيدين.

مدينتي عينان ما زالتا تتزينان اليوم بكحل سهرة الأمس

مدينتي شجار أختين لأجل فستان جميل

مدينتي سكر أبيض يأبى أن يذوب في قهوة بنية.

!„زهرة الرمان الحلوة مدينتي

مدينتي هي نحن وأنا وأنتَ وأنتِ

مدينتي لم أجد لها اسما بعد

مدينتي أحبها وتحبني بلا شروط، بلا قيود

مدينتي كَرَم الكريم إذا كرِم

مدينتي اسمي كيف أحبه وعمري كيف أعيشه

مدينتي وجهي كيف أراه وكيف يراه

مدينتي غرور لذيذ ولؤم شديد

مدينتي لا تكفيني أبداً

مدينتي أكثر بكثير مما أحتمل

مدينتي تحيرني وتقلقني

مدينتي لا أجد لها تعريفاً في لسان العرب ولا في جوجل