تقدّم الاتحاد الإيراني لكرة القدم بطلب استضافة بطولة كأس الأمم الآسيوية المقرر إقامتها عام 2019، لينضم بذلك لاتحادي السعودية والإمارات، اللذين أعلنا في وقت سابق عن رغبتيهما في تنظيم البطولة بعد ست سنوات.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن علي كفاشيان، رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم قوله إن اتحاده أبلغ نظيره الآسيوي بالرغبة الإيرانية في تنظيم البطولة، مشيراً إلى أن بلاده تملك كافة الامكانات لاستضافة هذا الحدث الرياضي الكبير.
وأكد كفاشيان أن الاتحاد الآسيوي رحّب بفكرة تقدّم إيران بطلب الاستضافة، وقال إن طهران ستعمل على بناء ملاعب ومنشآت رياضية جديدة وستطوّر الملاعب الحالية إذا حصلت على فرصة احتضان البطولة.
وشدد المسؤول الإيراني على أن اقامة بطولة كبرى مثل كأس أمم آسيا في بلاده لا تتعارض مع القوانين المحلية الصارمة، خصوصاً فيما يتعلق بدخول النساء للملاعب، وأشار في هذا الصدد إلى أنه سيُسمح بدخول النساء للملاعب بدون أي مشاكل أو معيقات.
وكانت السعودية أعلنت في شهر فبراير الماضي، سعيها لتنظيم البطولة الآسيوية للمرة الأولى، وقال الأمير نواف بن فيصل، الرئيس العام لرعاية الشباب، إنه تم تكليف الأمانة العامة للاتحاد وممثليه في الاتحاد الآسيوي بإعداد ملف التقدم بطلب استضافة أمم آسيا 2019.
وفي وقت لاحق أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة بدورها عزمها التقدم بطلب لاستضافة البطولة، وقال يوسف السركال، رئيس الاتحاد إن النية كانت حاضرة لدى اتحاده لاستضافة نسخة عام 2015 فيما لو بقيت استراليا على اعتذارها عن تنظيم البطولة، إلا أن عودتها عن قرارها دفع الامارات إلى دراسة استضافة البطولة عام 2019.
حلم سعودي
وأثارت الرغبة السعودية في تنظيم البطولة ارتياحاً كبيراً في الأوساط الرياضية والشعبية، خصوصاً أن المملكة لم يسبق لها تنظيم البطولة من قبل، فضلاً عن أنها لم تطلب استضافتها منذ انطلاقها لأول مرة عام 1956، رغم أنها تملك كافة الامكانات التي تؤهلها لذلك.
ويحتل المنتخب السعودي المركز الثاني في قائمة أكثر المتوجين بكأس أمم آسيا برصيد ثلاثة ألقاب، مقابل أربعة للمنتخب الياباني الذي يحتل المركز الأول، علماً بأن البطولة طوال العقود الماضية شهدت ميلاد العديد من النجوم الذين تحولوا إلى رموز للكرة السعودية.
وبلغت رغبة السعوديين في تنظيم البطولة حد تدشين صفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك"، من قبل بعض المهتمين، وقد استقطبت عشرات الآلاف من المشاركين الذين أجمعوا على أن تنظيم المملكة لهذا الحدث الكبير أصبح بمثابة الحلم، وقد آن الأوان لتحقيقه.
وتملك جميع الاتحادات الراغبة في استضافة البطولة متسعاً كبيراً من الوقت، إذ من المفترض أن يتم الاعلان عن اسم الدولة التي ستنال شرف التنظيم بعد عامين، ومن المتوقع أن تعلن المزيد من الدول الآسيوية تقدمها بطلب تنظيم البطولة التي تقام مرة واحدة كل أربع سنوات.