المزيد
الباشا سليمان نصيرات يكتب عندما تعظ الثعالب

التاريخ : 05-01-2013 |  الوقت : 06:18:03

 لقد ابتلينا في هذا الوطن بعدد من الاشخاص اللذين تصدروا سدة القياده العقدين الماضيين , ولم يكونوا في يوم من الايام رجال دوله بما تحمله هذه الكلمه من معنى , وانما كانوا ينظرون الى الموقع والكرسي على انه مغنما وليس خدمة لابناء الوطن ورأوا المنصب تشريفا لا تكليفا , لقد اخذوا من الثعالب صفة المكر والخديعه وقد مكروا في هذا الشعب. لقد ابتلي هذا الشعب بعددمن الماكرين الذين يغيرون جلودهم ومبادئهم تبعا لتغير مصالحهم ، ويظهرون عكس ما يبطنون ويتصدرون المنابروالمجالس ويتاجرون بالشعارات الفارغه وافعالهم الدنيئه ماثله للعيان ، والذين تعودوا القفز من سرج الى سرج كلما تغيرت الظروف ، وانه مما يثير الاسى في النفس اننا نرى العديد من هؤلاء الفاسدين ممن اعتدوا على المال العام ، سواء اكان المال العام ، نقدا ام اراض للدوله ام مصالح اكتسبوها بحكم الوظيفه او تعيينات للاقارب والمحاسيب على حساب العداله وتكافؤ الفرص، ومن الطريف ان هؤلاء عند الكلام عن الفساد يكون لهم الصوت الاعلى ،وعند الحديث عن المحسوبيه فهم اكثر الناس استقامه، وعند الكلام عن الوطنيه فهم الوطنيون الذين لايشق لهم غبار. . ان امثال هؤلاء من المخادعين مكشوفين تماما ولكنهم يتسترون تحت عباءة مهترئه يحاولون من خلالها ستر عوراتهم، ولسؤ حظ شعبنا الطيب فان هؤلاء وفي غفلة من الزمن تمكنوا ان يصلوا الى مواقع قياديه مهمه ومؤثره سواء في الجانب السياسي او الاقتصادي او او التشريعي وغيره ، وكانوا مسؤلين مسؤليه مباشره عن ما آلت اليه الاوضاع الحاليه من تدهور.. انا نشد على ايدي اية حكومه تشرب حليب السباع وتجرؤ على التصدي لهولاء الفاسدين المجرمون بحق الشعب , من اجل تجفيف ما يطلقون عليه منابع الفساد التي اصبحت بحورا تبتلع ثروات هذا الشسعب الصابر ، واننا نثق ان يد العداله ستطال هؤلاء الفاسدين طال الزمن ام قصر , اذا توفر القرار السياسي ونحن نسمع كل يوم انه متوفر . ان بقاء الفساد والفاسدين بعيدين عن يد العداله سيشجع الفاسدين على الاستمرار بفسادهم ، وهذا سيضع امننا السياسي والاقتصادي والاجتماعي في خطر ، وهذا يعني ان رقعة الفقر ستتسع وان المديونيه ستتراكم ، ان شعبنا الطيب يستحق قيادات نظيفه وجريئه ومجربه لقيادته الى الامام في الوقت الذي يقوم به مثل هؤلاء بشده اما للخلف او سحبه نحو القاع . ان هؤلاء يرون الوطن فندقا، او كرسي دوار، او شنطه ودفتر شيكات وحسابات في بنوك خارج الوطن . ان امن الدوله والنظام السياسي في خطر، وان ظروف سياسيه واقتصاديه صعبه جدا قادمه ، وان استمرار هذه الفيئه بتصدر الساحه بدون اجراآت تصحيحيه شامله وتغيير جذري لهذه النخب الفاسده سيهدد اساسات الدوله الاردنيه ، واني اعتقد ان الظروف الحرجه التى يمر بها الوطن مع وجود شريحه واسعه تحت خط الفقر , وتهاوي الطبقه الوسطى ,ووجود مئات الالاف من الجامعيين العاطلين عن العمل، تنذر بشر مستطير ، واعتقد انه آن الاوان لمواجهة هذا الموضوع بكل حزم ، وان يتصدى لهذه المعاضل التى تواجه الوطن ابناؤه المخلصين ، وعلى من اوصلونا الى هذا الوضع ان يتنحوا جانبا ،فمن كان سببا في هذه المشكله لايمكن ان يكون نفسه قائما على حلها ، ان في هذا البلد غابه من الاسود الذين يستطيعون ان ينهضوا به اذا اتيحت لهم الفرصه بعيدا عن مكر اصحاب دكاكين السياسه الذين لايجيدون سوى المكر والخديعه واطلاق الشعارات الفارغه . وفي النهايه فانني اعود الى بداية المقال واقول لامثال هؤلاء من الماكرين المخادعين : ما قاله امير الشعراء احمد شوقي في قصيدته الثعلب والديك . برز الثعلب يوما في شعارالواعظيينا فمشى في الارض يهدي ويسب الماكرينا ويقول الحمد لله اله العالميييييييييييييينا واطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فييييييينا فاتى الديك رسولا من امام الناسكييييينا فاجاب الديك عذرا يا اضل المهتديييييينا بلغ الثعلب عنيييييي عن جدودي الصالحينا عن ذوي التيجان ممن دخل البطن اللعيييينا مخطئ من ظن يوما ان للثعلب دييييييييينا



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك