وكالة كل العرب الاخبارية
تقول شركة نوفافكس الأمريكية إن لقاحها التجريبي منع العدوى بين قرود المكاك ريسوسي، وتأمل بأن يكون له نفس التأثير بين البشر، ما يعزز الآمال بالقضاء على الفيروس نهائياً.
ووصف الباحثون لدى شركة الأدوية الأمريكية النتائج بأنها "مثيرة ومذهلة"، لكنهم في الوقت ذاته حثوا على توخي الحذر، من وجود اختلافات بين طريقة عمل الفيروس لدى القرود والبشر.
وستقوم الشركة في الوقت الراهن بدراسة ما إذا كان اللقاح يمكن أن يكون له التأثير ذاته على البشر من عدمه، ما يسهم في إنهاء الوباء، الذي أودى بحياة أكثر ن 1.3 مليون شخص حول العالم، منذ ظهوره أواخر العام الماضي.
قال الدكتور جريجوري غلين، رئيس قسم البحث والتطوير لدى شركة نوفافاكس الأمريكية: "إذا حدث ذلك في البشر، فسيكون هذا هو السيناريو الحلم بالنسبة للقاح".
فبعد تجربة ناجحة على الفئران، أعطت شركة نوفافكس عشرات من قرود المكاك الريسوسي جرعتين من لقاحها متفاوتة القوة بفارق ثلاثة أسابيع قبل أن يُصابوا بالفيروس، ولم يتسبب الفيروس في إصابة معظم الحيوانات بالمرض حيث لم يظهر في أنوفها.
قال الدكتور غلين إن الأجسام المضادة التي تم إنشاؤها بواسطة اللقاح كانت "قوية جداً"، إذ خلقت "مناعة قوية" منعت الفيروس من الانتقال من رئتي القرد إلى أنفه ومنع الحيوانات من نشر الفيروس للآخرين.
وبدأت شركة نوفافكس في اختبار لقاحها التجريبي على 9000 شخص، وستقوم بتوسيع المرحلة التجريبية الأخيرة لتشمل 15000 شخص، من المتوقع ظهور النتائج الأولية في أوائل العام المقبل أو ربما قبل ذلك.
وتسابق شركات الأدوية الزمن للتأكد من فاعلية لقاحات كورونا، ورغم أن بعضها لم تخرج مؤشراته النهائية للنور فإن الدول سارعت لحجز كمية، فها هي شركة فايزر الأمريكية التي طورت لقاحاً ضد فيروس كورونا بالتعاون مع شركة بيونتيك الألمانية تقدمت بطلب للترخيص باستخدامه، وبدورها، قامت شركة موديرنا الأمريكية بالطلب ذاته. وكانت الشركتان الأمريكيتان أعلنتا أنهما توصلتا للقاح ضد الوباء بفعالية عالية جداً، ولكن لا توجد بيانات كافية حول ما إذا اللقاح يوقف انتشار العدوى للآخرين.