قال موقع FirstPost، إن باحثين طوروا طبقة رقيقة من الهلام تحاكي فراء الإبل ويمكن أن تساعد في عزل الأغراض، وهو الشيء الذي من المحتمل أن يُبقيها أكثر برودة لأيام دون استخدام الكهرباء.

معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الأمريكي (MIT) قال إن الباحثين وجّهوا أنظارهم نحو الإبل لابتكار إستراتيجية بارعة يمكن من خلالها الحفاظ على البرودة مع الحفاظ على المياه في البيئة الصحراوية الساخنة.

الباحثون كشفوا أنه على الرغم من أن الناس لن يفكروا في ارتداء معطف من شعر الإبل في يوم صيفي حار، فإن العديد من سكان الصحراء يميلون إلى ارتداء ملابس خارجية ثقيلة. فقد اتضح أن معطف الإبل يمكن أن يساعد في تقليل فقدان الرطوبة مع السماح في الوقت نفسه بتبخر العرق الكافي لتوفير تأثير التبريد. ووفقاً لمؤلفي الدراسة، أظهرت الاختبارات أن الإبل الحليقة تفقد رطوبة بنسبة 50% أكثر من الجمل غير الحليق في ظروف مماثلة.

يستخدم نظام الهيدروجيل (الهلام المائي)، الذي طوَّره مهندسو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، مادة من طبقتين لتحقيق تأثير مماثل.

الطبقة السفلى من المادة تحل محل الغدد العرقية وهي تحتوي على الهيدروجيل، المادة الشبيهة بالجيلاتين، وتتكون في الغالب من الماء وموجودة في مصفوفة تشبه الإسفنج يمكن أن يتبخر منها الماء بسهولة. كما تُغطيها طبقة علوية من الأيروجيل (الهلام الهوائي)، الذي يحاكي الفراء عن طريق إبعاد الحرارة الخارجية مع السماح للبخار بالمرور بسهولة.

كما أظهرت الاختبارات التي أجراها الباحثون، أنّ هذه المادة الجديدة المكونة من طبقتين، والتي يقل سمكها عن نصف بوصة، يمكن أن توفر تبريداً أكبر بخمس مرات من الهيدروجيل وحده.
ويرى الباحثون أنه يمكن استخدام النظام لتغليف المواد الغذائية للحفاظ على نضارتها، وفتح خيارات توزيع أكبر للمزارعين لبيع المحاصيل القابلة للتلف بسرعة. ويمكن أيضاً استخدامها للحفاظ على الأدوية واللقاحات. وقد نُشرت النتائج في ورقة بحثية بدورية Joule العلمية.