المناورات السعودية ... الغاية والهدف
![]() إنطلقت اليوم الأحد 14 / 2 / 2016 مناورات " رعد الشمال " العسكرية التي نظمتها المملكة العربية السعودية و بمشاركة أكثر من 20 دولة عربية وإسلامية, والملاحظ إن هذه المناورات هي الأوسع التي تجري داخل المملكة وبقيادتها, وستتمركز القوات المشاركة في المناورات في قاعدة "الملك فهد" بالقرب من مدينة حفر الباطن شمال السعودية، وتشارك فيها قوات الدفاع الجوي والمدفعية والدبابات والمشاة الميكانيكية والبحرية، بالإضافة إلى القوات الخاصة. وتعد هذه المناورات هي ضمن حملة الإعداد والتجهيز لدخول " التحالف الإسلامي " إلى سوريا لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي, وهناك تصور عند العديد بأن هذا التحالف هو تحالف طائفي وهذا ليس بصحيح, لأن هذا التحالف أسس من أجل ضرب المنظمات الإرهابية, وهذه المنظمات الإرهابية أغلبها سنية متشددة كالقاعدة وداعش, وهذا بحسب ما أكدته السعودية من خلال وزير خارجيتها " الجبير " والذي شدد اليوم على إن غاية وهدف التحالف هو القضاء على دابر الإرهاب في المنطقة. فهل بالفعل ستكون هذه هي الغاية والهدف من هذا التحالف؟ هل تم تأسيس هذا التحالف من أجل إنقاذ الشعوب العربية من سطوة وهيمنة التنظيمات الإرهابية ؟ هل هو بالفعل تحالفاً واقعياً, قوياً,رصيناً مستقلاً بعيد عن منافسات وصراعات الدول الكبرى الطامحة بالهيمنة والتي هي أساس زعزعة الوضع في المنطقة عموماً فإن كان تشكيله على هذه الأساس ففيه الأمل والخلاص لكل المحرومين والمشردين والمضطهدين ومن يعيش حالة البؤس والضيم والتشريد. وهنا تجدر بنا الإشارة إلى بيان المرجع العراقي الصرخي " التحالف الإسلامي…بين…الأمل والواقع " والذي قال فيه ... {{الجميع يسأل عن التحالف الإسلامي ونحن نسأل معهم …ونأمل أن يكون موجودا أو سيوجد فعلا …ونأمل أن يكون بعيدا عن منافسات وصراعات ومنازعات محاور القوى الدولية …ونأمل أن يكون قويّا رصينا متحمّلا مسؤولية الشرع والأخلاق والإنسانية في تخليص شعوب المنطقة خاصة في العراق و سوريا من الظلم والحيف والفقر والمرض والهجرة والنزوح والحرمان والقتل والإرهاب ؟؟ فإذا هو كذلك فانه عمل جريء وشجاع وإننا وبإسم مَن يوافقنا من أبناء شعبنا العربي والإسلامي المظلوم نعلن تأييدنا ومباركتنا ودعمنا الكامل للتحالف الإسلامي، ونأمل أن يكون التحالف عند حسن ظن الملايين المحرومة المظلومة التي تركت الديار قفارا وسكنت البراري والجبال وعبرت البحار وغرق وفُقِدَ الآلاف وهم يشكون ظلم العباد إلى الله الواحد الأحد}}. أما إذا كانت الغاية والهدف من هذا التحالف, وتلك المناورات هو زج الشعوب العربية والإسلامية في حروب تخدم مصلحة الدول الإستكبارية والتوسعية وليس لإنقاذ الشعوب العربية فلا خير يرجى منه بل إنه سيكون كالزيت الذي يُصب على النار الطائفية الموقدة الآن في العراق وسوريا, وسيخدم الإمبراطوريات وقوى الاحتلال التي تؤسس وتؤجج للفتن, لكن أملنا كبير بهذا التحالف بأن يكون هو السيف العربي والإسلامي الذي سيبتر أذرع الإرهاب وقوى التكفير القاتل مدعي التسنن ومنهج التكفير الفاسد مدعي التشيع, وسيكون هو الدرع الحصين للأمة العربية من أطماع الدول الإستكبار التوسعية. بقلم :: احمد الملا تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|