المرجعية العربية والتحالف مع الفصائل الوطنية المقاومة .
![]() المرجعية العربية والتحالف مع الفصائل الوطنية المقاومة . في لقاء من على قناة الجسر الفضائية طُرح سؤال , لماذا لا يتحالف المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني مع الفصائل الوطنية المقاومة ويشكل فصيلاً مسلحاً مقاوماً للتوسع الإيراني وقد أجاب الأستاذ جعفر العبودي المستشار القانوني لمرجعية الصرخي الحسني بأن مرجعيته مرجعية علمية لا تعتمد الطرح القتالي في منهجيتها, وفي الواقع هذا الكلام تام, فيما اخذ باللحاظ التالي وهو أن المرجع ليس تياراً في قبال بقية التيارات عندما يكون خارج العملية السياسية مثلاً يمارس مقاومة وعندما يكون من ضمنها يشارك كمحاصص أو كطرف من أطرافها. وإنما هي ثوابت مبدئية لتوجيه الأمة بكل تياراتها سواء المقاومة أو من دخل في العملية السياسية من يستمع لصوت الاعتدال والوسطية وقد أشار الأستاذ العبود بأن المرجع ليس له عداء شخصي مع أحد. ومن هنا فموقف المقاومة هو أول من بدأه المرجع وبارك لمقاومي الفلوجة ببيان فلوجة الخير والبركة وقاتل أنصاره ضد الاحتلال في كربلاء والنجف وأعطى المرجع شهداء من خلص أنصاره. ولربما نأخذ موضوع الاتحاد مع فصائل المقاومة من زاوية أخرى نبرز من خلالها حجمي المشروعين فمشروع المقاومة هو وسيلة آنية ربما تأخذ نوع من الميكافيلية في تحصيل الغرض, لكن مشروع المرجعية هو عين الغاية, والتي نبحث عنها كمقاومين. فهو مشروع يبتنى عن رؤية تاريخية ودينية واجتماعية من شأنها وئد كل الفتن ,وبناء مجتمع متكامل على أساس قيم ومبادئ الإسلام التي تربو على الأحقاد والطائفية وفق رؤية علمية تاريخية طرحها المرجع الصرخي في محاضراته تمثل قواعد تئد الفتنة وتهيئ لإقامة مجتمع متكامل مستقل يقود نفسه بنفسه. وفق هذه الرؤية لا يكون المرجع حليفاً أو شريكا له ماله وعليه ما عليه بمقتضى قواعد الشراكة والتحالفات فليست المرجعية تياراً في قبال باقي التيارات. بل هي أبوة روحية وأخلاقية لتقويم المجتمع بحسب ما يمتلك المرجع من فكر وحدوي وأخلاقي ومن مستوى علمي استطاع من خلاله تحديد نقاط الخلل في فهم التاريخ الإسلامي فقدم قراءه صحيحة من شأنها قتل الاختلاف في الأمة الإسلامية والذي يستغل للإطاحة بالعراق وتقسيمه. ومن هنا أحست أمريكا وإسرائيل وإيران بخطر مشروع المرجع الصرخي عليها فحاولت القضاء عليه عبر حكوماتها ومرجعياتها المصطنعة وعبر مليشياتها الإجرامية . أن المرجع الصرخي ليس له عداء شخصي مع جهة من جهات العراق وليس ذا روح انتقامية, بل هو منهج إصلاحي يختزله في كل كيانه وفكره, ولا استطيع أن اعبر عنه بأكثر مما قال الدكتور سفيان التكريتي الخبير القانوني في الجرائم ضد الإنسانية في القانون الدولي في نفس اللقاء حيث قال الدكتور التكريتي : سماحة السيد الصرخي الحسني أصبح معادلة صعبة في العمل الوطني حيث يحمل حزمة هائلة من القيم والمبادئ , والاعتدال والوسطية جعلته مركز الاستهداف من قبل العنصر الفارسي المتحكم في صناعة القرار العراقي فالسيد الصرخي هو التشيع العربي الصحيح. ومن هنا فعلاقة المرجع مع المقاومة ليست علاقة الشريك والحليف أنما علاقة رجل الدين المصلح مع مواطن وقف مقاوماً ضد الظلم والاحتلال ومشاريعه وكذا مع السياسي أن أراد إصلاحا ومع المسؤول, ومع كل مواطن أراد بناء بلده. فهو خيمة إن استظل الجميع بفيئها أدرأتهم رياح الفتن وحرارة الموت الذي يفتك بالعراقيين ومآسي الاحتلال والتهجير. عبد الاله الراشدي تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|