كثيرون يعانون من الأرق ويجدون صعوبة في النوم، وآخرون يستيقظون مرات عديدة خلال الليل ويعتقدون أنه أمر مرضي إلا انه وبحسب د.خوسيه كولون مؤسس مركز “جنة النوم” ومؤلف كتاب The Sleep Diet، هو امر طبيعي، حيث يرى أن هذه العادة تعود لإنسان الكهف حيث كان يجب ان يستيقظ ليلا ليتفقد محيطه كنوع من غريزة البقاء والامان ومن ثم يعود الى النوم ولكن في حال لم تستطتع ان تعود للنوم فإن الأمور التالية هي ما تعيق وتسرق النوم من جفونك:
- نداء الطبيعة.. أي التبول الليلي الذي يحفز من قبل عوامل مختلفة وتدفع صاحبها للاستيقاظ مرات عدة بالليل بين 2-4 مرات، حتى لو حددت كمية السوائل التي تشربها في المساء. وهنا يجب ان تشرب مزيدا من الماء قبل النوم واضف قليلا من الملح بحسب جوناثان ستيل المدير التنفيذي لمنظمة WaterCures.org، وهو خبير مختص في التدريب بالحياة الصحية والصحة العامة والغذاء.
ويعمل شرب الماء على جعل الجسم متوازنا من خلال شرب الماء وفقدانها. فالماء بدون كمية كافية من الملح يعمل الجسم على التخلي عن بعض من الاوكسجين H2O، وهو يفسر سبب الاستيقاظ الليلي والتبول . وللتعامل مع هذه المشكلة اشرب كوبا من الماء قبل 30 دقيقة من النوم مع رشة ملح قليل. ويفضل اختيار الملح غير المعالج فهو يساعد الماء على الدخول لكل خلايا الجسم.
- الدفء المبالغ فيه، وفقا لمؤسسة النوم الوطنية NSF، بان الشعور بالدفء والحرارة يصعب الخلود للنوم، وهنا تلعب درجة حرارة الغرفة دورا كبيرا في النوم . ويحدد ما ترتديه ونوع البطانيات طريقة النوم ايضا فهي ترتبط بتوفير درجة الحرارة الصحيحة للجسم. ويفيد مارك ليفي اختصاصي الرعاية الصحية في مركز ميرس الطبي في بالتيمور، انه وللحصول على نوم صحي ومريج يجب ان تتراوح درجة حرارة الغرفة بين 22-20 درجة مئوية. وينصح بأخذ حمام دافىء لأن له دورا كبيرا في النوم المريح.
- التغريدات ووسائل التواصل الاجتماعي.. قد يكون روتينك اليومي هو المرور برسائل تويتر وفيسبوك، والعبث بجهازك النقال كل ليلة قبل الخلود للنوم.
فتعرض العينين للضوء مساء يوقف الجسم من صنع الميلاتونين وهو هرمون النوم بحسب د. ريتشارد ال هانسلر من جامعة كارول،. وهذا ينجم من ضوء الهاتف أو الآي باد وشاشات الحاسوب المحمول، خصوصا وان الفرد يقربها من وجهه خلال إمساكه لها ما يجعلها كلها وسائل تعطل النوم.
والحل هنا هو تعتيم كافة الأضواء المحيطة قبل الخلود للنوم، سيما شاشات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. اذ ان الضوء الأزرق المنبعث منها هو الأكثر تعقيدا ومسببا للأرق وفي حال استخدمت أيا من هذه الاجهزة لا تقربها من وجهك بشكل كبير بل على مسافة وحاول تجنب هذا الازدحام التقني قبل النوم ما أمكن.
-التوتر.. ضغط العمل والعلاقات المتوترة المتعبة والتفكير والارهاق، كلها تسبب التوتر وتفسد ليلة من النوم المريح، حيث انه يسبب اضطرابات النوم. وتفيد الاختصاصية النفسية ليكشيا سونمر من جامعة كاليفورنيا في لوس انجلس ان ممارسة اليوغا والاسترخاء من خلال المشي وحتى الانشغال بأي أمر لا يسبب التوتر يسهم في تقليل القلق وتحسين المزاج.
وكالة كل العرب الاخبارية