المزيد
طرق تبعدك عن الوحدة وتسعد نفسك

التاريخ : 02-06-2015 |  الوقت : 05:33:56

تنتاب المرء في بعض الأحيان مشاعر الوحدة التي تتسرب داخله وشيئا فشيئا تسيطر عليه. تتعزز هذه المشاعر في أوقات معينة عندما ينظر المرء حوله ويحلم بأن يجد زوجته تسأل عنه وتشاركه أدق تفاصيل حياته، ينظر للجهة الأخرى فيجد أطفاله يلعبون ويمرحون، ينتظرون أن يمنحهم مصروفهم اليومي، لكنه يصحو فجأة ليرى واقعه، ويجد نفسه وحيدا مرة الأخرى، تاركا الصورة التي تكونت في مخيلته تتبخر رغما عنه.
تفرض الظروف على البعض أن يعيشوا الوحدة، ولو نظرنا للوحدة على أنها أمر سلبي، وهي كذلك بالفعل غالبا، فستتحول الحياة لجحيم لا يطاق، لذا عندما يفرض شيء على المرء ولم يكن بيده تغييره في الوقت الحالي على الأقل، فعليه محاولة التعايش مع هذا الوضع إلى أن يتمكن من تغييره، وهذا التعايش يتم من خلال إضافة بعض اللمسات التي من شأنها التخفيف من ثقل الوحدة:
- ابحث عما يستهويك واخرج من منطقتك الآمنة لتحقيقه: اسأل نفسك، ما الشيء الذي يجعل قلبك ينبض بالحياة لمجرد التفكير به؟ بحسب موقع “Cool Buzz”، فإن هذا الشيء قد يكون الحيوانات الأليفة! فلو كنت من الذين يعشقون مداعبة الحيوانات الأليفة لا تتردد بأن تقتني نوعك المفضل. فمن خلال الاعتناء به لفترة بسيطة ستلحظ كيف أن هذه الخطوة أسهمت بشكل كبير بتقليل متاعب الوحدة التي تشعر بها. اقتناء الحيوانات الأليفة يحتاج لاهتمام ويتطلب مجهودا من الشخص، ولكن لا بأس بما أن النتائج مشجعة وسريعة. اخرج من منطقتك الآمنة ولا تترك نفسك للوحدة وثقلها.
- واجه مخاوفك: الوحدة شيء يصعب وصفه وقد لا يدرك صعوبته إلا من قاسى لسعاته، ولكن لو نظر المرء نظرة واقعية سيكتشف بأنه أتى لهذا العالم وحيدا وسيغادره وحيدا، لذا لم لا تواجه الوحدة بدلا من محاولة الاختباء منها؟ المقصود بمواجهة الوحدة أن تدرك أنها ليست مرعبة وأن تحاول التعامل معها بدون الاستسلام لها. فتكرار الحديث الذاتي مع النفس عن مشاعر الوحدة غالبا ما تطغى عليه السلبية، لكن لو ناقشنا الوحدة من جانبها الآخر وسعينا لاتخاذ خطوة معاكسة لها فقد ننجح فعلا طالما كان لدينا الإيمان بهذا. وهذا يتم عن طريق محاولة تكوين صداقات جديدة، حتى لو كانت صداقات عابرة كأن تتحدث عن سلعة تريد أن تشتريها من السوبرماركت ووجدت شخصا آخر يتفحصها، فأحيانا تبادل بضع كلمات قد يسهم بتغيير المزاج، ولو لبرهة من الوقت.
- مارس الرياضة: اعلم بأن الشيء الثابت الوحيد في هذه الحياة هو “التغيير”. فالحياة دائمة التغير، مما يعني أن أي مشاعر بالوحدة أو الانعزال ستنتهي عاجلا أم آجلا، إلا لو قمت أنت بالتمسك بها من خلال رفضك للتغيير. لكن لو كانت رغبتك بإزالة مشاعر الوحدة وبسرعة، فعليك أن تحاول زيادة هرمونات تحسين المزاج لديك كالدوبامين والسيروتونين والإندورفين، ولتحقيق هذا عليك بالحركة، مارس التمارين الرياضية وقم عمليا بإزالة ثقل طاقة الوحدة التي تشعر بها.
- تواصل مع الطبيعة: يعيش البعض منعزلين لأسابيع وشهور، ورغم هذا يحافظون على تواصلهم مع الجميع.. كيف هذا؟ من خلال ارتباطهم بالطبيعة، فنحن خلقنا من هذه الطبيعة، لذا فالطبيعة تعد أفضل مكان يمكن للمرء أن يجد الصفاء والنقاء من خلاله. غالبا عندما نراقب الطبيعة بصحبة الآخرين، فإننا نراها بعيونهم، لكن الاستمتاع بالطبيعة بمفردنا يجعلنا نراها بعيوننا ويمكننا من الاستفادة من الطاقة التي يمكن للطبيعة أن تمنحنا إياها.

وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك