نار حرائق الأعظمية تحرق شماعة المندسين.
![]() نار حرائق الأعظمية تحرق شماعة المندسين. المندس والمندسين، باتت الشماعة الرائجة لمليشيا الحشد الشعبي ورموزه الدينية والسياسية والعسكرية وإعلامه المضلل، فبعد أن تستنفذ كل الشماعات والتبريرات التي يراد منها تبرئة الحشد الطائفي ومليشياته عن ما اقترفه ويقترفه من جرائم، والتي يتم تسويقها بالتدرج لا يبق أمامهم سوى شماعة المندس والمندسين أو "داعش"، وهذا واضح وجلي من طريقة تعاطيهم مع الأخبار التي تنقل جرائم الحشد الصفوي. في البداية ينكرون أصل وقوع الجرائم، لكن عندما تفوح رائحتها، وتصبح واقعا لا سبيل إلى إنكاره ينتقلون إلى مرحلة أخرى، وهي رمي التهمة على "داعش"، وعندما تحترق هذه الورقة، ينتقلون إلى شماعة أخرى وهي أن هذه التصرفات شاذة، ولا تمثل الخط العام للحشد الطائفي، وعندما يتضح زيف هذه الشماعة ينتقلون إلى أخرى....وهكذا دواليك،،، إلى أن يرفعوا جوكر الشماعات (حسب ظنهم) وهي شماعة المندس والمندسين، وهذه اوهن الشماعات وأسخفها، بل هي مصداق للمثل الشائع "عذر أقبح من الفعل"... لو رجعنا إلى المعنى اللغوي لكلمة المدسوس والمندس، نجد انه اسم مفعول من: دسَّ، والدس هو عمل فيه احتيال وتلاعب، ويندرج تحتها التدبير والحياكة والخفاء، فدس الدسائس، دبرها وحاكها، اندسّ بين النّاس: اختفى ، تسلّل خفية بينهم، والملاحظ من ذلك هو أن عملية الدس وما يقوم به المدسوس يتطلب جانبا مهما بل رئيسا لكي يقوم بمهمته على أتم وجه وهذا الجانب هو الكتمان والخفاء والسرية، لكن ما نشاهده من جرائم وانتهاكات ارتكبها ويرتكبها قرامطة العصر عناصر مليشيا الحشد الطائفي مخالف لمعنى الدس وعمل المدسوس وأسلوبه، فهي تجري بالعلن وأمام أنظار الجميع القيادات الدينية والسياسية والعسكرية والأمنية والناس، وفي ظروف يصعب بل يستحيل على المندس القيام بمهامه... يضاف إلى ذلك أن المندس يمثل حالة شاذة وخاصة، نوعا وكمّا، وما يجري في الساحة لا يكشف عن ذلك، وإنما يكشف عن ظاهرة شائعة وكبيرة نوعا وكما ومتنفذة ومسيطرة آلاف، وجيش ، كما صرح العبادي بذلك حيث عبر عنهم بجيش من المندسين، والعبيدي الذي قال ألفي مندس!!!!!، فأي حشد شعبي تأسس على خلفية فتوى الجهادي الكفائي يضم جيشا من المندسين وآلاف ؟!!!!!.، وأي حديث عن المندس والمندسين والأدلة الموثقة والمصورة ومقاطع الفديو وشهادات ذوي الضحايا تثبت بكل وضوح أن ما جرى في مجزرة كربلاء وانتكاسة تكريت، وقبلها في ديالي وجرف الصخر وغيرها من مدن العراق، هي من فعل الحشد الطائفي ومليشياته، وما جرى في الأعظمية من عمليات حرق لمبنى الاستثمار التابع للوقف السني وغيره، ومن ممارسات وجرائم يضاف إلى سجل الجرائم المليشياوية الأسود التي تقودها إيران لتُركِّز وتُعمِّق الطائفية وتُصعَّد من لهيب نارها لأسباب باتت معرفة ومكشوفة وهذا ما يجعلنا في غنى عن التطرق لها، إحداث الأعظمية تكشف مجددا أكذوبة وشماعة المندسين، لأنه وكما قلنا يستحيل أن تحدث مثل هكذا تصرفات على أيدي المندس والمندسين في ظل ظروف أمنية مشددة وحصار مغلق للمدينة وانتشار كثيف للقوات الأمنية التي وقفت تتفرج على المجرمين وهم يمارسون الجرائم ويشعلون النيران ويحرقون ويمنعون سيارات الإطفاء بالدخول ، فأي حديث عن مندس ومندسين لا يعقله حتى المجنون... لقد شددت مرجعية السيد الصرخي الحسني من موقفها الرافض للتدخل والهيمنة الإيرانية على العراق والتي تسعى إيران لتحقيقها من خلال المليشيات والتي تنفذ جرائم بشعة بحق أهل السنة والشيعة الرافضين للمخططات الإيرانية وحول ما حصل في الأعظمية من جرائم مليشاوية أكدت المرجعية العراقية من: (( أن الجريمة كان قد خُطط إليها مسبقا فإذا كانت الأعظمية مغلقة، وكان الجيش متواجد بكثافة، وان الكتل الكونكريتية والأسلاك الشائكة جعلت الأعظمية عبارة عن سجن ومعتقل محكم لا يستطيع احد اختراقه الا بأمر وسماح منهم، فكيف دخلت المجاميع المندسة وكيف دخلت جموع الجماهير الكثيفة إلى الأعظمية؟!!!، فالتبريرات كلها واهية وباطلة بل لا نستغرب سيقولون إن المسبب هو عناصر من "داعش" دخلت وفعلت ما فعلت فلا نستغرب مثل هذه النتيجة فتذهب الجريمة والمجرمون في مهب الريح لا حساب ولا عقاب )) بقلم احمد الدراجي تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|