الإصلاح الحقيقي في فكر المرجعية العراقية ..
![]() هناك مفهوم جميل شرعي وأخلاقي تعلمه ويتعلمه الإنسان من خلال سيرة المتشرعة وسيرة العقلاء . هذا المفهوم هو الصبر ... وأن عاقبة الأمور بخواتيمها . فكم مرت على الإنسان بصوره عامه وعلى الأنبياء والأئمة والمصلحين من مصائب ونوائب بصورة خاصة .. ذهبت فيها أرواح طاهرة زكية نتيجة غطرسة ولؤم الموسسة الدينية والسياسية في تلك الأزمنة ..ففي زمن المصاعب والويلات والنكبات يوجد بصيص الأمل ،والنور الذي يهدي الناس الى الطريق الصحيح .. لكن يحتاج هذا النور إلى ان يتعب الانسان نفسه في الوصول الى تلك الحقيقة التي طالما أراد الطغاة والظلمة ان تكتم وتدفن .. إما ان يبقى الانسان في دوامة الصراع والخوض مع الخائضين فالنتيجة هي الهلاك وعدم محاولة الإنسان انقاذ نفسه . والتي أمره الله تعالى الى عدم رميها بالتهلكة ..كذلك تحتاج الحقيقة الى صفاء النية وعدم تلوثها بالخسة والنذالة وحب الدنيا . فمن من العراقيين لا يعلم بحقيقة مرجعية السيد الصرخي الحسني تلك المرجعية التي كان لها دورا كبيرا في تشخيص حالات كان الكثير لا يعلم الخروج منها بأي صوره وبأي طريقة ... لكن حال الكثيرين هو عدم الشعور بالمسؤولية الشرعية والأخلاقية .. والتوجه الى جهات هي بعيدة كل البعد عن مبدأ العلم والمعرفة بل العكس هو الصحيح هو ان تلك الجهات الدينية والسياسية تقود العراق وأهلة الى الهاوية والى السفال والهلاك لكونه نتيجة طبيعية لأهل العراق .. لكون أدوات الإصلاح غير موجود والنتيجة هو الفساد والإفساد.. فعندما تكون بوضع كوضع العراق من وجود الارهاب والفساد والقبح والرذيلة .. وتريد ان تصلح الوضع فما هو سبيل الاصلاح ؟ هل يوجد لديك وزراء أكفاء ؟ هل يوجد لديك قيادة عسكرية كفوءة ؟ هذا بالنسبة الى الجهاز السياسي .. اما بالنسبة الى المؤسسة الدينية فهي أيضا جزءا من المشكلة وليست جزءا من الحل لكونها شاركت وتشارك في عملية الاضطهاد والقهر والجور والضيم على الشعب العراقي من خلال دعم الفاسد .او من خلال عدم محاسبة الفاسدين والمقصرين وتركهم دون عقاب او محاسبة .. والنتيجة هي الغطرسة والفرعونية التي لا زال يمارسها ساسة العراق .وأخطرها جهل وغباء الساسة والمؤسسة الدينية التي زجت أبناء البلد في حروب طاحنة لا يعلم إلا الله تعالى بنهايتها ..حتى وصل الحال بمنتحلي التشيع الى الاستجداء لدعم هذه العملية الطائفية مما زاد من سخط المواطن العراقي من هذه الفوضى وهذه القرصنة والتي ان دلت فأنها تدل على فشل المؤسسة الدينية الأعجمية الفارسية .وهنا شخص السيد الصرخي الحسني خطورة تلك المرجعية الأعجمية الفارسية في سؤال وجه له ...)) * ماهي قراءتكم الفكرية والسياسية لواقع الشيعة في العالم بعد تدخل إيران في عدد من بلدان المنطقة، وهل ولاية الفقيه سيقود فعلا شيعة العالم؟ ـ الضيم والظلم والمرض والفقر والجوع وفقدان الأمان والتشريد والتطريد والتهجير والقتل وسفك الدماء الذي مرّ ويمر على شيعة العراق الذي جَعَلَهم يترحّمون على أيام النظام السابق أيام صدام والذي جعلهم ينفرون ويفرّون من ولاية الفقيه فلان أو علّان فلم يرتبط بولاية علّان الا المليشيات القاتلة المتعطشة لسفك الدماء...وبعد هذا هل يخطر ببالك ان الشيعة سيتوحدون خلف ولاية فلان او علّان؟؟!!! ويمكن لأي شخص ان يجري دراسة واحصاء للشارع العراقي فسيتيقن ان ولاية الفقيه علّان لا يملك أي حضور في الشارع العراقي لا هو ولا المرجعيات المنتفعة المرتزقة التابعة له، فقد فشلوا فشلا ذريعا في التأثير واستقطاب الشارع العراقي !!! على الرغم من ذلك الفشل الساحق لكن إيران نجحت وباساليب مختلفة في السيطرة الكلية على الرموز الدينية والمرجعيات الفارغة الطائفية الانتهازية الاعجمية وغيرها فصارت تحركها كيفما تشاء ومتى تشاء ومن خلالهم تمت السيطرة على عموم الشارع العراقي الشيعي والسني... وهذا الأسلوب ممكن ان يتكرر مع باقي المجتمعات الشيعية في باقي البلدان فتحصل السيطرة الكلية والتحريك الجمعي بنفس المنهج والسلوك في العراق فيسير الجميع جاهلاً غافلاً نائماً مخدَّراً نحو تحقيق المشروع الامبراطوري المزعوم ... والى الله المشتكى وعليه المعوَّل في الشدة والرخاء)). واليكم نص الحوار كما ورد في موقع الصحيفة http://cutt.us/LsPn تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|