ايران من الرابح ومن الخسران
![]() المعروف ان سياسات الدول الخارجية وعلاقاتها قائمة على المصالح ، وبمنطق رياضي صرف ، ربح وخساره ، ولو صادف ان سمعت شيء من الاخلاق في العلاقات الدولية ، فهذا للتسويق الاعلامي فقط ، وما نشهده من تناقضات في المواقف والعلاقات ، يكشف جوهر تلك العلاقات ، وحقيقة الامر ، ان العدل ، والانصاف ، والاخلاق ، ومصالح الطرف الاخر، لا وجود لها مطلقا ناخذ على سبيل المثال نظام ايران ، فالمعروف ان النظام الايراني ، حليف لنظام بشار الاسد الدكتاتوري ، وهذا الاخير قمع شعبه ، وقتله ، بعد ان ثار عليه ، وجعله بين قتيل ومشرد ، ودمر بلد بالكامل ، وجعله حلبة صراع قوى اقليمية ، يصفها بشار ومن معه بالارهابيين ، وتدعمهم دول ، وعلى راس هذه الدول تركيا ، التي يتهمها بشار ونظامه بالوقوف خلف العديد من الفصائل التي تقاتله ،. رجب طيب المتهم بالارهاب ، من قبل حليف ايران على راس وفد رفيع المستوى ، يزور ايران ويلتقي بخامنائي وروحاني وكبار المسؤولين ، وتم التوقيع على ثمانية اتفاقات متعلّقة ( بـ الاكاديمية الدبلوماسية ، والصحة ، والطب ، والبيئة ، والصناعة ، والملكية الفكرية ، وأعمال المرأة والعائلة ، وتبادل البيانات الالكترونية بين ايران وتركيا بشأن حركة نقل البضائع الدولية) ,. فاين الاخلاق في ذلك هل توجد رائحة للاخلاق في غرف المصالح ؟! ولامر منطبق على العراق ، فكل اتباع ايران في العراق ، ينعقون ليلاً ونهارا ، بما معناه ، الارهاب خلفه تركيا ، الارهاب يمر عبر تركيا ، كذا ارهابي سهلت له تركيا العبور .... الخ ، فهل شاهد اتباع ايران كيف ان خامنائي صافح كف من تتهمونه بالارهاب ، هل شاهدوا كيف تم استقباله في ايران، وماذا وقعت معه من اتفاقيات؟ ، وهل يعلم الناعقون ، ان حجم التبادل التجاري مع تركيا بلغ 14 مليار دولارٍ امريكيّ العام المنصرم ، وأن البلدين يهدفان الى رفعه إلى 30 مليار دولار ، مع نهاية العام الجاري . انه مبدا الربح والخساره، يا هؤلاء فانتم وغيركم عمله في سوق المصالح ، تُستخدمون وقت حاجة مالككم ، فلا تصدعوا رؤوسنا بما اقتنعتهم به وانطلى عليكم ، ان كنتم في غفلة ، وهو بعيد ، فهذه ايران تركض خلف مصالحها وربحها ، وانتم في خسران ، وارى من المناسب ذكر قول الرجع الديني الصرخي حول من يعول على ايران ، فهو اكثر انطباقا عليكم يقول: " من يراهن على ايران فهو خاسر ... و من راهن ويراهن على ايران فهو غبي و اغبى الاغبياء". انتهى الاقتباس ، نعم لقد اصاب اتباع ايران الخسران ، في سوريا ، والعراق ، واليمن ، فايران لا تهتم لكم ، قدر اهتمامها بمصالحها وربحها ، فهي تجني الربح وانتم لكم الخسران، فهل لكم من مراجعة واعادة نظر؟ ، هذا نموذج وباقي الدول ليست خارج هذا الاطار فتركيا مثلا، ايضا ينطبق عليها ما قلناه ، فاين دعوى مناصرة الشعب السوري الذي تم ذبحه بسلاح ايران وخطط جنرالاتها ومليشياتها ?! انها لغة المصالح، فمتى يفهم المرتمون في احضان ايران وغيرها هذا، ويعودون الى وضعهم الطبيعي ويعملون لصالح بلدانهم واهلهم ؟! تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|