الجهاد الكفائي ينتفي بما صرحت به الحكومة.
![]() لعل سائل يسأل كيف ينتفي الجهاد وقد صرحت به مرجعية السيستاني ولبى دعوتها اطياف الشعب العراقي ؟ نحن نتذكر دائما كيف أفتت مرجعية النجف بالجهاد الكفائي لكل من يستطيع ان يحمل السلاح بعد سقوط الموصل بيد تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية (داعش) . فخرجت العشائر وهي تحمل السلاح والبيارق وتطلق العيارات النارية احتفاءا بالفتوى . وقد أوحي لكل من رأى ذلك المشهد ان القضية سوف تحسم بأيام لكثرة الناس والحماس الذي كان يشوبها .. وبدون اي تحليل لمجريات ما حصل بالموصل وبدون اي طرح لقضية حلول سلمية . بأن ترسل على المتخاصمين لكي تتوصل الى نتيجة مقنعة تقنع بها نفسها وتقنع الاخرين . ومن خلال مؤتمر تحضره تلك المرجعية او من يمثلها ويبث على القنوات الفضائية . لكنها اقتنعت وأقنعت نفسها بأن ماصرح به حليفها وممثلها نوري المالكي الذي وصف شعبه (بالفقاعة) .. ولعل سؤال يطرح كيف كان المالكي حليف المرجعية ؟ نقول المالكي صرح مرارا وتكرارا بأنه ذهب للمرجعية والتقى بها ولقد باركت له خطواته التي يعمل بها . وقد شرح لها المالكي ما يتعرض من انتقادات من بعض خصومه . فأجابته المرجعية انها هي الأخرى لم تسلم من انتقادات نفس تلك الجهات . وقد أوصلة المرجع الى باب البراني .ونقول لعل المرجعية ومن باب الحفاظ على ماء وجهها افتت بالجهاد لكي تحافظ على ابنها البار المالكي . وكما اشار لذلك مهدي الغراوي بلقائه على قناة البغدادية بأنه ذهب الى عبدالمهدي الكربلائي ليخبره بمجريات ما يحصل بالموصل وانها على وشك الانهيار بسبب الفساد الحاصل بالمؤسسة الحكومية الامنية .ولكي لا نذهب بعيدا عن الموضوع فلقد صرح قبل فترة نائب رئيس الوزراء بهاء الاعرجي بأن الحكومة باستطاعتها ان تحرر الموصل والرمادي من ايدي إرهابي داعش فقط بقوات حماية المسؤولين . وردا على من يقول ان الاعرجي يمثل نفسه بهذا الكلام .نقول : إن الاعرجي يمثل كتلة كبيرة بالدولة العراقية ويمثل رأي الحكومة لأنه مطلع تماما على ما يحصل بالدولة . وكذلك قول وزير خارجية العراق الجعفري الذي صرح بأنه باستطاعة الدولة حل القضية عن طريق الحوار السلمي مع ما يسمى داعش ؟؟؟!!!وعليه نقول على هذه المعطيات انتفى الجهاد الكفائي لمرجعية السيستاني وعلى لسان الحكومة العراقية ... وقد اشار السيد الصرخي الحسني الى موضوع الحشد الشعبي المؤيد بتأييد المرجعية المنفذ للجهاد الكفائي قائلا في حوار خصّ به صحيفة الشرق اليوم الثلاثاء المصادف 17 آذار 2015 ،(( الحشد الشعبي بأنه حشد سلطوي ايراني قائم تحت مسمى الطائفية والمذهبية وغايته زج الشعب العراقي في حروب وقتال مع اخوانهم في البلد الواحد حيث بيّن سماحته في معرض اجابته حول سؤال الصحفي عن تقييمه لواقع الحشد الذي يشارك القوات الحكومية القتال ضد داعش اجاب سماحته " هو ليس حشداً شعبياً بل هو حشد سلطوي إيراني تحت اسم الطائفية والمذهبية المذمومة شرعاً وأخلاقاً، إنه حشد مكر وتغرير بالشباب العراقي وزجهم في حروب وقتال مع إخوانهم في العراق للقضاء على الجميع ولتأصيل الخلاف والشقاق والانقسام ولتأصيل وتجذير وتثبيت الطائفية الفاسدة " مشيراً ان ذلك كله " لتحقيق حلم امبراطوريات هالكة قضى عليها الإسلام، فنسأل الله تعالى أن يقينا شر هذه الفتن والمفاسد العضال " وجدير ذكره ان المرجع الصرخي قد انتقد في وقت سابق الاعمال الوحشية التي تمارسها المليشيات المتلبسة بالدين بقوله " ويسفكون الدماء باسم الحسين يرقصون على جثث الموتى باسم الحسين يحرقون الجثث باسم الحسين يسحلون الجثث باسم الحسين يهجرون العوائل باسم الحسين يقتلون الاطفال باسم الحسين يبيحون الاعراض باسم الحسين، هؤلاء شين، هؤلاء عار هؤلاء رجس هؤلاء فجور هؤلاء خيانة هؤلاء انحراف هؤلاء ضلالة هؤلاء قبح هؤلاء فساد " تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|