وكالة كل العرب الاخبارية
قال الكاتب البريطاني نيغل نيكولسون، إن فيرجينيا وولف "بهجة للحياة"، حد أن الجلوس معها لدقائق كان يشبه "تناول كأس شامبانيا"، هذا الإحساس اكتشفه كل من اقترب من حياة وعمل الكاتبة الفارقة، الاستثنائية في زمنها وكتابتها، وهذا ما جذب الكاتبة الأرجنتينية إيريني شيكيار باوير، التي تعرفت عليها كقارئة في شبابها المبكر، وقررت مؤخراً أن تكتب سيرة كاتبتها المفضلة.
شيكيار انتهت من كتابها وعنونته "فيرجينيا وولف، الحياة عبر المكتوب"، وصدر عن دار نشر تاوروس الإسبانية، وعبر 900 صفحة، كشفت كل ما يمكن كشفه، حتى التفاصيل الصغيرة التي صنعت من وولف أحدى أهم كاتبات القرن العشرين.
ويتكون الكتاب من قسمين: الأول يضم طفولتها ومراهقتها، والثاني سنوات النضج منذ 1904 حتى انتحارها عام 1041، كما يضم مقدمة ملهمة وألبوم صور.
وقال شيكيار: "بدأت بقراءة سيرتها الذاتية، ثم قراءة مراسلاتها ويومياتها الشخصية، ومن هنا ظهرت فكرة كتابة سيرة عنها".
وأضافت: "إنه عمل بوليفوني، استغرقت 7 سنوات في إعداده، وينصهر داخله صوت الكاتبة البريطانية بمن شكّلوا جزءاً من حياتها، بالإيجاب والسلب، أبواها، ليسلي وجوليا، أختها فانيسا وزوجها ليونارد، وصديقتها فيوليت ديكنزون، وعشيقها فيتا ساكفيل ويست، وزملاؤها في دار بلوميزبيري".
وكتبت شيكيار عن علاقتها بأمها، التي ماتت عندما كانت فيرجينيا في الـ13، قائلة :"كانت أماً نموذجية، خصبة ومبدعة، لكنها كانت أيضاً فظيعة"، بينما قالت عنها وولف: "كانت ملاك البيت، وكان عليّ أن أقتلها لأنها تتدخل بيني وبين الورقة".
في المقابل، كانت معجبة بأبيها المثقف، لكن كان يخنقها المثقف الذي يسكن في برج عاج ثم يقول الكلمات المضبوطة، من هنا ظهر مقالها "البرج المائل"، أحد أفضل مقالات وولف، وفيه تتحدث عن كيف تصير الكتابة أفضل عندما يبتعد الكتاب عن أبراجهم وفصولهم الدراسية.