المزيد
الخطاب الديني في العراق هو خطاب إيراني خالص

التاريخ : 23-02-2015 |  الوقت : 11:16:53

الخطاب الديني في العراق هو خطاب إيراني خالص الدين قوة هائلة تشحن طاقات المسلم في البناء الروحي والأخلاقي ,والتفاني وألأخلاص في العمل الرسالي الوحدوي التضحوي ,والتنمية والتزود بالعلم والمعرفة لكن الخطاب الديني السائد لم يستطيع إن يوظف طاقات المسلم لخدمة الإسلام وفي ميادين السباق الحضاري ,وإنما دفع تلك القوى الهائلة إلى الهدم والانزلاق في مشاريع عدمية غير مبنية على أهداف حقيقية ,وبتالي انخرط شبابنا في خانة هذه المشاريع التي استنزفت طاقات المجتمعات الإسلامية ولاعجب إن وجدنا الخطاب الديني في مجتمعنا العراقي لايتضمن أي منهجية في اصلاح الامة بل نرى في الواقع ألانقسام والطائفية وتمزيق الوحدة الوطنية وبث الافتراءات على كل عراقي شريف غيور على دينه ومبادئه السامية واليوم أصبح الخطاب الديني في العراق هو ليس خطابا شيعيا بل خطابا دينيا أيرانيا خالصا ليس له علاقة بالمذهب الشيعي وانما لمصالح وأنتماءات قومية والى منظمات سياسية من اجل تثبيت جذورها في المنطقة والحفاظ على قوتها في السيطرة على عقول الناس من اجل ان تبقى على كرسي الحكم ,ومن اجل ان تحمي نفسها وقوميتها وجاء في حوار صحيفة (الوطن)مع السيد الصرخي الحسني دام ظله الشريف حيث قال المرجع الشيعي المعروف بمواقفه الرافضة للتدخل الإيراني والأمريكي في العراق إن "السلطة في إيران حفاظًا على بقائها تريد أن تحمي نفسها على كل حال حتى لو سَحقَت شعوبَ المنطقة كلها سواء كانت هذه الشعوب سنيةً أو شيعيةً"، ودعا "الصرخي" إلى ضرورة وضع حد لسفك الدماء في العراق والبلدان المجاورة له ودول العالم الإسلامي والعربي اذا علينا ان نكون يدا واحدة في مواجهة التدخلات الامريكية والايرانية ,هذا الوحشان الكاسران الذان همهما السلطان والسطوة على الاخرين وقد سؤل السيد الصرخي الحسني دام ظله العالي أيظاً عن : الخطاب الديني في المذهب الشيعي في العراق أصبح كالخطاب الديني المذهبي في إيران، هل تعتقد أن هذا في صالح العراق وأمنه القومي؟ - لا يوجد خطاب ديني مذهبي شيعي عراقي، فالخطاب الديني في العراق هو خطاب إيراني خالص وبامتياز لا علاقة له بالمذهب الشيعي إلا بالمقدار الذي يخدم فيه سياسة السلطة الإيرانية الحاكمة وأمنها القومي التسلطي. إلا إن مواقف المرجعية العراقية العربية ,مرجعية ألاعتدال والوسطية التي رفضت الاحتلال والتقسيم الطائفي والفدراليات وكانت تدعوا إلى الوحدة الوطنية الصادقة الرسالية الإنسانية الخالدة ,والتي اعطت الحلول الناجعة في خلاص المجتمع العراقي من الفتن المهلكة المدمرة .


بقلم احمد الباوي



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك