المزيد
«آزر» .. طفل يعاني من اعتلال في الدماغ وعلاجه غير متوافر بالأردن

التاريخ : 28-12-2014 |  الوقت : 12:13:44

«آزر» طفل عمره 3 أعوام ، يعاني من اعتلال المادة البيضاء في الدماغ ، الا ان علاجه غير متوافر بالأردن وكلفته في الخارج 200 ألف دولار،  والكل وقف عاجزا والقلم لم يعد يتحمل أن يسرد واقعا مريرا يعيشه (آزر ) مع المرض عندما قال دون أن يعي ذلك أو يفهمه  « عمو أنا بدي أموت ما إلي علاج يطيبني « !!.
« أزر» البالغ من العمر 3 سنوات  كغيره من أطفال الأسر العفيفة المرضى المصابين بأمراض مزمنة وخطيرة وأخرى تتطلب تدخلات جراحية وفحوصات مستعجلة، قدر عليهم أن يتحملوا آلام مرضهم ومقاومة الموت البطيء بصمت بسبب حالتهم المرضية من جهة،  وأوضاعهم الاقتصادية الصعبة التي لا تقوى على تسديد تكاليف العلاج والنقل وحتى شراء الأدوية لمقاومة مرضهم من جهة أخرى .
وحيث الطفولة وعلامات المرض تبدو جلية على جسده النحيل ،» الدستور» كانت على موعد معه حيث يرقد على سريره بزاوية من زوايا المنزل الذي غابت عنه مقومات الحياة، طفل في عمر الزهور حياته مهددة بالخطر، يرتقب ببراءة الطفولة من يمسح دمعته ويخفف عنه المعاناة والألم .
وبحسب تقرير طبي صادر عن مستشفى الملك عبد الله المؤسس فان « أزر « يراجع لديهم منذ سنة بسبب تأخر النمو وجود مع تشنج في الأطراف الثنائية السفلى، كما يعاني من التأخر في المشي لكنه يمتلك مهارة الكلام واللغة .ويفيد التقرير أنه على الرغم من خضوعه لكورس ثابت وعلاج تطور النمو إلا أن صورة الرنين المغناطيسي أظهرت استمرار التدهور التدريجي للدماغ وأظهرت فرقا أسوأ في كثافة المادة البيضاء للدماغ عن صورة الرنين المغناطيسي وهو بعمر السنتين، كما يؤكد التقرير أن العديد من الفحوصات الطبية التي يحتاجها الطفل غير متوافرة بالأردن، وأنه بحاجة فورية لاختبارات جينية وأنزيمية، واختبارات التمثيل الغذائي لإجراء تشخيص دقيق عن حالته.
ويؤكد الأطباء أن هذا المرض غالباً ما يؤدي للوفاة، إذ إنه يؤدي إلى انهيار الجهاز العصبي المركزي  لدى الطفل المصاب ما بين 18 شهراً إلى 4 سنين و لكن بعض المرضى قد يصلون إلى مرحلة المراهقة.
قصة المعاناة التي تعيشها الأسرة التي ترقب طفلها وتخشى مصيره المجهول تتجسد في عجزها عن تقديم أي علاج بسبب ضيق ذات اليد أولا وعدم معرفة أسباب المرض وطرق العلاج ثانيا داعين كل الضمائر الحية لإنقاذ حياه شقيقهم من الموت .
« آزر» هو ابن لأب يعيل عائلة كبيرة ويعمل عاملاً، لا يملك إلا ما يستطيع جمعه من عمل يومي وأحيانا أسبوعي لا يكفي لسد رمق العيش، لاسيما وأن هذه العائلة تعيش في منزل بالإيجار في أحد أحياء مدينة المفرق، ويبقى الأمل موجودا بأن يكون لآزر حق بالعيش الكريم وبصحة خالية من الأمراض .



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك