وكالة كل العرب الاخبارية
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب أحدث عناوينها "الجدل حول مستقبل القوة الأمريكية في الفكر الاستراتيجي الأمريكي"، تأليف الدكتور السيد أمين شلبي، وتقديم الدكتور بطرس بطرس غالي.
يقول المؤلف إنه "منذ انتهاء الحرب الباردة في أوائل التسعينيات، وبروز الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها القوة العظمي الوحيدة في العالم، استمر الجدل حول النظام الدولي الجديد، وهل هو أحادي أو ثنائي أم متعدد الأقطاب؟".
وأضاف: "تجدد الجدل بقوة، خاصة بعد ما تعرضت له المكانة الأمريكية بفعل حربي أفغانستان والعراق، ثم الأزمة المالية في 2008، والتي نالت من مكانتها في النظام الاقتصادي العالمي، وتعددت المقاربات حول مستقبل القوة، وتبلورت في ثلاث مدارس يتناولها الكتاب، وما تقدمه هذه المدارس من حجج حول رؤيتها وتوقعاتها لمستقبل الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم لمستقبل وطبيعة النظام الدولي وعلاقات القوي فيه".
اعتبرت المدرسة الأولى أن عناصر الضعف التي حلت بالولايات المتحدة الأمريكية في الحقبة الأخيرة، فضلاً عن بروز قوى عالمية وإقليمية جديدة صاعدة، نالت من مكانة الولايات المتحدة الأمريكية التقليدية، ولم تعد تنفرد بقيادة العالم، والمدرسة الثانية، رغم عوامل الضعف التي واجهت الولايات المتحدة الأمريكية، فإنها ما زالت تتصدر القوى العالمية الأخرى، وهو الأمر الذي سيستمر لحقب قادمة.
أما المدرسة الثالثة، فقد اعتبرت أنه بفعل ظهور قوى صاعدة، مثل الصين والهند والبرازيل، فإن النظام العالمي يتجه إلى نظام لا تنفرد فيه قوة واحدة بالقيادة، بل سيصبح نظاماً تتعدد فيه المراكز والأقطاب.