المزيد
رئيس معهد العالم العربي: "زايد للكتاب" الأكثر تألقاً وتواصلاً مع الثقافات

التاريخ : 13-12-2014 |  الوقت : 11:54:30

وكالة كل العرب الاخبارية

 

أكد وزير الثقافة الفرنسية الأسبق رئيس معهد العالم العربي بباريس، جاك لانج أهمية الدور الذي تلعبه جائزة الشيخ زايد للكتاب في دعم وتشجيع الكتاب والنشر ونهضة الترجمة والتواصل بين الثقافات، ووصف الجائزة بأنها الاكثر تألقاً وحضورا ً.

جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية لندوة "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" التي نظمتها جائزة الشيخ زايد للكتاب يوم الخميس الماضي، في معهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في فرنسا.

وقال لانج: "ان تجربة اتحاد دولة الامارات العربية المتحدة والدور الذي قام به الشيخ زايد بن سلطان، في إرساء دعائم هذا الاتحاد ونهضة هذه الدولة لهي تجربة رائدة يحتذى بها في بناء الدول واستمراريتها كنموذج ناجح، وأتمنى ان ننظم في المعهد معرضا فنيا وثقافيا نعرض فيه لهذه التجربة ويليق بمكانة زايد والدور الذي قام به".

وذكر الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، الدكتور علي بن تميم، خلال كلمته في الندوة على أن اللغات الأخرى ليست حاضرة في جائزة الشيخ زايد للكتاب عبر فرع الترجمة من العربية وإليها فحسب، بل إنّ اللغات الأخرى حاضرة في أغلب فروع الجائزة، "التي هي في الحقيقة مجموعة جوائز".

الفكر الفرنسي
وأضاف بن تميم: "لقد كافأت جائزة شخصية العام الثقافية أمريكيّاً وصينيّاً وإسبانياً، كما ذهبت قبل عامين إلى منظّمة اليونسكو العالمية،وجائزة الترجمة كافأت ترجماتٍ لأعمالِ الغربيين هوْسَرْل والفرنسيّ بول ريكور ، وفي الدراسات الأدبية والفكرية فازت بالجائزة أبحاثٌ في نظريات الترجمة، الفرنسية بخاصّة، وفي المساعي الجارية لتحديث المصطلح النقديّ في العربيّة، ضمن حوار مع الثقافتين الأنغلوسكسونية والفرنسية، وجائزة المؤلّف الشابّ كافأت أبحاثاً تفيد من الفكر الفرنسيّ ما بعد الاستعماريّ وتعرّف بفلسفة جيل دولوز وتعْرض مناهج النقد الأدبيّ الحديث".

وقال إنه مع بلوغ الجائزة دورتها السابعة قبل عامين، قررّت استحداثَ فرعٍ جديدٍ مكرّس لمكافأة الأبحاث التي تتناول الثقافة العربية وتكون مكتوبة في لغات أخرى غير العربية وينطلق تأسيس هذا الفرع الجديد لجائزة الشيخ زايد للكتاب من اعتقاد الجائزة الراسخ في أنّ الثقافة الفرنسيّة، والغربية بعامّة، قد تطوّرت في العقود الأخيرة واكتسبت قدرة كبيرة على النقد الذاتيّ والتمحيص المعرفيّ وإعادة النظر بالوسائل المنهجية، وبات يحرّكها سعيٌ واضحٌ إلى مواكبة الآخَر ومعاينته في سياقه الحضاريّ الخاصّ.

وكافأت هذه الجائزة في 2013 كتاباً معمّقاً للأمريكية مارينا وارنر ، في تأثير "ألف ليلة وليلة" على الإبداع العالميّ، وفي العام الفائت كانت الجائزة من نصيب كتاب "تخيُّل بابل" للبروفسور الإيطاليّ ماريو ليفيراني.

منارة الثقافة
كما نظمت الجائزة على هامش الندوة التي حضرها ما يزيد عن 200 مدعو من المثقفين والكتاب والاعلاميين عزف موسيقي للفنان مروان عبادو وبول غولدا حيث قدما مقطوعة فنية بعنوان " من باخ الى بيروت".

وأشار مدير جائزة الشيخ زايد للكتاب، سعيد حمدان الطنيجي، إلى أن الندوة حملت رسالة صداقة من أبوظبي منارة الثقافة والفنون والحوار الحضاري في الخليج العربي والشرق الأوسط إلى عاصمة النور باريس، مستلهمة إرث عريق من العلاقات التاريخية بين المنطقة العربية بصفة عامة، ودولة الإمارات بصفة خاصة وفرنسا.

واستقبلت الدورة التاسعة من جائزة الشيخ زايد للكتاب الترشيحات خلال الفترة من مايو إلى سبتمبر الماضيين، وذلك في تسعة فروع هي: التنمية وبناء الدولة والآداب والمؤلف الشاب والفنون والدراسات النقدية وأدب الطفل والترجمة والتقنية والنشر والثقافة العربية في اللغات الأخرى وشخصية العام الثقافية.

ويجري منح الجائزة سنوياً لصنّاع الثقافة والتنمية والمبدعين من المفكِّرين والناشرين والشباب، تكريماً لإسهاماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، وتحمل الجائزة اسم مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، الراحل الكبير المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وجاء تأسيسها بدعم ورعاية من "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة".



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك