التنمية المستدامة في البلدان العربية بين النظرية والتطبيق
![]() لقد استحوذ موضوع التنمية المستدامة على اهتمام العالم كله، فعقدت من أجلها القمم والمنتديات العالمية، فتتضح أهمية هذا الموضوع من خلال الاهتمام العالمي المتزايد بالقضايا المرتبطة ارتباطا وثيقا بالبشر والبيئة، والتي برزت بوضوح في المؤتمرات العالمية، ابتداء من مؤتمر ستوكهولم حول التنمية البشرية عام 1972، ومرورا بقمة الأرض في ريو دي جانيرو بالبرازيل حول البيئة والتنمية عام 1992، كما قام رؤساء وحكومات ما يزيد عن 147 دولة وحكومة، في ديسمبر 2000، بالتوقيع على إعلان الألفية، وأكدوا مجددا دعمهم لمبادئ التنمية المستدامة، ووصولا إلى قمة جوهانسبرغ التي عقدت في جنوب إفريقيا صيف عام 2002، حول التنمية المستدامة، فالملتقى العاشر للمؤتمر الإسلامي بكوالا لامبور بماليزيا حول المعرفة والحكمة عام 2003.
فلم تعد التنمية المستدامة في الحقيقة، ترفا فكريا، بل هي مطلب أساسي لتحقيق العدالة والانصاف، في توزيع ثمار ومكاسب التنمية والثروات بين الأجيال المختلفة والمتعاقبة، لشعوب المعمورة قاطبة، حيث أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب توجيه الاهتمام لا بالنمو الاقتصادي فحسب، وإنما كذلك بالمسائل الاجتماعية الأخرى، وما لم يتم التصدي بصورة كاملة لتحول المجتمع وإدارة البيئة، إلى جانب النمو الاقتصادي، فإن النمو في حد ذاته سيتعرض للمخاطر على الأمد البعيد، لذلك تتجلى بوضوح أهمية الموضوع وأحقيته في الدراسة والبحث.
وكالة كل العرب الاخبارية تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|