« ام عبدالله « من مادبا ام لأربعة أبناء ، زوجها يعاني من المرض وبقطنون في منزل قديم نصفه من ألواح» الزينكو» و أرضيته من الاسمنت ، ليس لهم اي دخل سوى صدقات أهل الخير .
« الدستور» قامت بزيارة منزل العائلة الواقع بجانب مخيم مادبا من الجهة الشرقية ولم تجد في المنزل سوى الألم في نظرات الأطفال الذين يتلهفون كونهم حرموا من كل شئ .
وقالت ام عبدالله ان زوجها يرقد على سرير الشفاء بأحد المستشفيات بسبب مرض في القلب ودسك في ظهره ، ولايستطيع ان يعمل ، وهي تعاني من مرض الكلى وأجريت لها عملية، بالإضافة لمرض السكري .
وأضافت ام عبدالله ان بيتها صغيرولا يصلح للسكن هي وأطفالها الذي يبلغ عمر أكبرهم 12 سنة وأصغرهم 4 سنوات ، مبينة انهم لايجدون في منزلهم قوتهم اليومي او ثمن ملابس لهم وتينتظرون أهل الخير ليتصدقوا عليهم ، خصوصا في شهر رمضان المبارك ، وقالت ان أجرة المنزل 75 دينارا، ويهددنا صاحبه بطردنا لعدم تمكننا من دفع الأجرة الشهرية .
وأشارت أم عبدالله الى ان منزلها يحتوي على مستودع صغير من ألواح «الزينكو» الحارة في الصيف والتى تتسرب منها مياه الامطار ، تستخدمه حمام ومطبخ ومكان لغسيل ملابس أطفالها ونشرها داخله .
وأضافت انه في اغلب الأحيان لا تجد ثمن العلاج وأحيانا يقوم المحسنين بإحضاره لها على نفقتهم الخاصة ، وقالت أنها تحزن عندما يطلب احد أطفالها مصروفه عند ذهابه الى المدرسة أسوة بالأطفال الآخرين لعدم توفره معها , خصوصا و ان الطفل لايقدر الوضع الذي تعيشه أسرته .