المزيد
هل سمعت عن \" باصات الجحيم\" من قبل

التاريخ : 07-07-2014 |  الوقت : 11:28:43

هل سمعت عن "باصات الجحيم" من قبل ؟؟!!!! فلسطين /دينا احمد هناك ... بين جدران الظلم والحقد الصهيوني يقبع اكثر من 5 الاف اسير فلسطيني يعانون الويلات تلو الويلات في ظل مؤامرة صهيونية غادرة تحاك ضدهم ف من ظلمة السجن وفرقة الاحبة الي الاعتقال الاداري والتغذية القسرية ,ومن حملات تفتيشية فجائية الى اعتداءات تعسفية قهرية . هكذا يعيش اسرانا ايامهم السوداء داخل السجون الاسرائيلية , ومن بين اشد العذابات التي يعيشها الاسرى النقل عبر مايسمى ب"باصات البوسطة" بل هي "باصات الجحيم ",التي تبدو في ظاهرها حافلة تنزه جميلة لكنها في الواقع ليست الا سجن متنقل ,فهي عبارة عن حافلة محكمة الاغلاق قليلة التهوية تحتوي على مقاعد حديدية تستخدم لنقل الاسرى من السجون الى المحاكم ومراكز التحقيق والمستشفيات ولاتحتوي على أي معدات طبية . وتقسم هذه المركبة الحديدية الي ثلاثة اقسام اولها مخصص لجميع الاسرى باستثناء المعزولين منهم ويوجد فيها فتحات صغيرة لايستطيع الاسرى الوصول اليها او النظر من خلالها اذ يتم تكبيلهم بكلبشات حديدية تسمى "الحازاك" تعيق من حركتهم ويتم شدها قدر الامكان على ايدي وارجل الاسير حتى يتجمع الدم فيهما. اما القسم الثاني فهو معد للاسرى التي تعزلهم اسرائيل عن باقي اخوانهم لزيادة معاناتهم والانتقام منهم ويقسم هذا الجزء من المركبة الي حجرات صغيرة مساحتها متر في الطول ومتر في العرض أي مساحة الجلوس فقط. واخيرا هناك القسم الممتليء بالحقد والسواد حيث حجرة القيادة التي تجلس فيها قوات خاصة تدعى "النحشون",والتي تعتبر من اكثر الوحدات الداخلية اهمية في دولة الاحتلال وذلك للدور الكبير الذي تؤديه في حراسة السجون والتضييق على الاسرى ,وهي تختلف عن أي وحدة اخرى تابعة لادارة السجون فلا قانون يحكمها ويحق لها فعل ماتشاء دون حسيب اورقيب. ولاتنحصر معاناة الاسرى فقط بنقلهم عبر باصات لاتمت لوسائل نقل البشر بصلة ,بل تكمن ايضا في الاجراءات والاعتداءات الوحشية التي تقوم بها قوات "النحشون" قبل ادخال الاسرى بالقوة الى هذه الباصات اذ تقوم بتفتيش الاسير بطريقة غير انسانية ثم تقوم بدفع الاسير صوب الحائط ورفع يديه وفتح قدميه بطريقة عنيفة ومن ثم الاعتداء عليه بالضرب المبرح دون مراعاة لانسانيته وكرامته . كما وتكمن في الاعداد الكبيرة من الاسرى التي تقوم اسرائيل بزجهم داخل هذا الصندوق الحديدي والساعات الطويلة التي يقضيها الاسير بداخله يحرم خلالها من تناول الطعام والشراب ,وتقوم قوات "النحشون"المسؤولة عن نقلهم باتخاد ابشع الاجراءات ضدهم خلال "رحلة العذاب " في داخل هذه المركبة حيث تمنع الاسير من تعديل جلسته او قضاء حاجته مثلا قبل مرور 6 ساعات على الانطلاق ,ولنا ان نتخيل صعوبة هذا الامر بالنسبة لمن يعاني من امراض السكري وسلس البول وغيرهم... اذ هم بحاجة الى قضاء حاجتهم كل ساعة تقريبا بالاضافة الى من يعاني من الام في الظهر والديسك والغثيان من السفر. ويذكر ان قوات النحشون قامت في شهر فبراير الماضي بامتهان كرامة 40 اسيرا من سجون ريمون والنقب ونفحة وقامت باحتجازهم يوما كاملا متكدسين في "باص البوسطة". وحسب حديث الاسير المحرر محمد الديراوي الذي خاض تجربة البوسطة اكثر من مرة فان قوات الاحتلال لاتكتفي بذلك فقط بل تحاول بشتى السبل الانتقام من الاسرى ومضايقتهم من خلال قيامها بوضع معتقلين جنائيين بين الاسرى خلال نقلهم ب"باصات البوسطة",ويتصف هؤلاء الجنائيين بقذارتهم وسوء اخلاقهم حيث يقومون بشتم الاسرى ومضايقتهم وقد تصل بهم الامور الى الاعتداء عليهم . ووفق تقارير وزارة شؤون الاسرى والمحررين بهذا الشأن فان هذه الاجراءات الظالمة لاتقتصر على الاسرى فقط بل تطال الاسيرات ايضا حيث يتعرضن خلال عملية النقل للاعتداء عليهن بالشتائم والضرب المبرح من قبل قوات النحشون دون مراعاة لادنى حقوق المرأة وخصوصياتها. وتصف الاسيرة نوال السعدي من مخيم جنين والمحكوم عليها بالسجن 24 شهرا عملية نقلها الى محكمة عوفر عبر مايسمى بسيارات البوسطة ب"رحلة العذاب المميتة" وتقول:"اصبحت اعاني من مرض شديد بعد هذه الرحلة القاسية حيث نقلوني في تمام الساعة الثالثة فجرا داخل بوسطة حديدية سيئة جدا وشغلوا مكيف التبريد فيها طوال الرحلة حتى شعرت ان جسدي بات قطعة من الجليد". ويناشد الاسرى المؤسسات الحقوقية والدولية لانهاء هذه المعاناة والضغط على قوات الاحتلال لوقف الاعتداءات الهمجية لقوات النحشون ضدهم ,والتي تصل الى المس بالكرامة الشخصية للاسير ومن بينها التفتيش العاري والضرب المستمر. وتبقى "سيارات البوسطة" لون واحد فقط من الوان العذاب التي يعيشها الاسير في كل يوم خلف قضبان الحقد والظلم الصهيوني ,والتي تهدف الى التنغيص على الاسير وزيادة معاناته والنيل من صموده وثباته.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك