الثقافة في العراق تحتفل بفوز رواية "فرنكشتاين"
![]() وكالة كل العرب الاخبارية
بينما كان السياسيون منشغلين بدعاياتهم استعداداً لعُرسهم الانتخابي 2014، كان المثقفون العراقيون ينتظرون عرساً من نوع آخر، فأسماعهم مشدودة إلى أبوظبي بانتظار ما ستعلنه لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية في نسختها العربية "البوكر". ويتنافس روائيان عراقيان مع أربعة آخرين من زملائهم العرب برواياتهم: "فرنكشتاين في بغداد" للكاتب العراقي أحمد سعداوي، "طشاري" للكاتبة العراقية أنعام كجه جي، "الفيل الأزرق" للمصري أحمد مراد، "طائر أزرق نادر يحلق معي" للكاتب المغربي يوسف فاضل، "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" للكاتب السوري خالد خليفة، و"تغريبة العبدي" للروائي المغربي عبدالرحمن لحبيب. وكان الترقب والأمنيات سيّدَي صفحات التواصل الاجتماعي، وما أن أعلنت النتائج في أبوظبي حتى تردد صداها في بغداد، وابتدأت التبريكات العفوية المهنئة للروائي الشاب وروايته التي قال عنها رئيس لجنة التحكيم سعد البازعي: "إن الجائزة ذهبت إلى الرواية التي تستحقها، والتي تميزت بمناخاتها المختلفة وتقاطعاتها السردية، مبروك للفائز، وهنيئاً للرواية العربية بهذه الجائزة المهمة التي من شأنها أن تضيف الكثير للمشهد الإبداعي الروائي في وطننا الكبير". مائدة سردية تفرشها روايةقال الروائي والناقد محمد علوان جبر لـ"العربية.نت": "وصلنا خبر فوز أحمد سعداوي مساء، وقد قيل لنا وقتها إنها تسريبات غير مؤكدة، فاتصلنا بالشاعر خالد مطلك الذي أكد الخبر.. العراقيون يحتفلون الآن بالفوز". وأضاف علوان "تمكّن هذا الفتى الجنوبي من أن يضع تفاصيل محنة الوطن عبر سجادة "فرانكشتاين" وستكون أسماؤنا وألوان وجوهنا وأزقة مدننا، كلها ستكون موضوعة على مائدة سردية هائلة قدمها سعداوي للعالم عبر فوزه بالبوكر". أما الشاعر العراقي المقيم في الإمارات خالد مطلك، والذي كان حاضراً في قاعة الاحتفالات الكبرى في أبوظبي، فيقول: "حقاً كانت لحظة لا يمكن وصفها، ففي لحظة إعلان النتيجة وما تلاها كان أحمد سعداوي يصنع حالة عراقية من البهجة الفريدة.. وبفضله تحوّل معرض الكتاب السنوي في أبوظبي إلى واقعة عراقية". الفائز بالبوكر معجب بـ"العربية نت"وفي مكالمة لـ"العربية نت" مع الفائز بالبوكر العالمي قال: "بدءاً تحياتي لقراء موقعكم الذي لا أنكر إعجابي بتميزه، وأود أن أقول إن روايتي قد تناولت الأعمال الإرهابية والحياة الغرائبية التي عاشها العراقيون في السنوات الماضية، ومن خلال شخصية متخيلة يجمعها أحدهم من أشلاء الضحايا، لينتقم بواسطتها من القتلة، وغرائبيتها تعود إلى غرائبية الواقع الذي مرّ به العراق". وأضاف سعداوي أنه يشعر بالسعادة لأن روايته التي أعاد صياغتها لأكثر من 3 مرات قد حصلت على التقييم المنصف والذي اعتبره فوزاً للسردية العراقية. وأوضح الروائي حميد الربيعي، عضو نادي السرد العراقي، أن "الإثارة كانت عندما عقد نادي السرد تلك الجلسة قبل ثلاثة أيام من موعد إعلان أبوظبي وتم التصويت فيها على فوز رواية فرنكشتاين، ضمن الاستفتاء الذي أجراه الروائيون والنقاد العراقيون". أما الشاعر والناقد حسين كاصد فكتب في صفحته على "فيسبوك" مخاطباً السياسيين: "أربعة أعوام لم تصنعوا ما صنع هذا القادم من تجاعيد الهور.. الوارث لكل هموم الجنوب ابن الثورة المدينة السمراء التي ما نامت مطمئنة منذ أن خلقت، هذا هو أحمد سعداوي.. انتصر على الجميع بإبداعه في الوقت الذي مازال بعض المرضى يفكرون بالانتصار على بعضهم بعضاً حفاظاً على هيبة الوطن". ويعتبر أحمد سعداوي أول روائي عراقي يفوز بالجائزة، إذ سبق وأن ترشح عدد من الروائيين العراقيين لها ووصلوا للقائمة القصيرة، ورواية سعداوي تعد سابع رواية تفوز باللقب في العالم العربي منذ انطلاق الجائزة عام 2007. تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|