مع نسمات هذا الصباح الجميل تناولت بعض المواقع لإخبارية باستحياء نبأ إختيار تصنيف شنغهاي العلمي العالمي للبرفسور شاهر المومني من كلية العلوم في الجامعة الأردنية ضمن قائمة أهم علماء الرياضيات في العالم للعام الحالي بناء على عدد المستشهدين به كمرجع علمي في حقل الرياضيات ولغزارة أبحاثه وقيمتها العلمية .
يأتي هذا الخبر المفرح ليضيء شمعة ويلقي حجراً في بركة البحث العلمي الراكدة والتي أوشكت مياهها أن تصبح أسنة . وليثبت أن العلماء يعملون بصمت ويقيمون عالميأ قبل أن يقيموا في بلدانهم والسبب افتقاد جامعاتهم لمعايير لتصنيف الأساتذة . نسمع كلاماً كبيراً عن أهمية البحث العلمي ونجبن عن الاحتفاء بقامة علمية خوارزمية من طراز البرفسور شاهر المومني ....
بالأمس وفي المقلب الأخر تظاهر اساتذة في إحدى الجامعات الحكومية الكبيرة احتجاجاً على تفكير الجامعة بأسس جديدة للترقية ...قد تكون هناك كيدية لدى من يضع الأسس الجديدة ليقلل من عدد منافسية ...ولكن كان الأجدر أن تتطبق أي أسس جديدة على كل أعضاء هيئات التدريس . كيف يمنح أستاذ تفرغ علمي مرتين دون أن يستشهد أحد بأي بحث من أبحاثه ؟ . وكيف يترقى أستاذ في جامعة سطى على جهود طلبة الماجستير وألصق أسمه بأبحاثهم كمؤلف ثاني أو ثالث ؟
الأمثلة قد تكون كثيرة ...والهليمان أكثر ...إن أردنا جامعات علمية وبحثية فلنخلى مراكزنا الصنمية لمن هم من أمثال البرفسور المومني ..ولنعفي من المسؤولية عشرات البرفسورات ممن ماتت أبحاثم ثاني يوم نشرت فيه . لأنها نشرت في مجلات لا يتجاوز عدد قرائها أصابع اليد الواحدة .
نحن بانتظار ما ستقوم به الجامعة الأردنية وجمعية البحث العلمي من خطوات للاحتفاء بالبرفسور المومني ؟
---------------------
الدكتور سمير حمدان
sameer_hamdan70@hotmail.com
وكالة كل العرب الاخبارية