الحراك الملكي والمصلحة العربية
وكالة كل العرب الاخبارية كعادتة يسعى جلالة الملك عبداللة الثاني باعادة ترميم البيت الداخلي العربي وسط جملة من الزيارات واللقاءات المتعددة بين قادة الدول العربية ،بغية ازالة الهوة التي احدثها الربيع العربي(النزيف العربي)وكل الامال بعودة الدور العربي لمكانتة والتحرك من حالة الثبات الى حالة المشاركة الفاعلة لخدمة مصالح الامة.
وانطلاقا من قناعتنا باهمية الدور العربي واهمية عودة النظام العربي الرسمي الى الساحة العربية لتعبئة الفراغات التي احدثها غيابة الامر الذي دفع دول اقليمية محورية لمحاولة تعبئة الفراغات الناجمة عن الاهتزازات السياسية في قلب وطننا الكبير،لابد من ترطيب الاجواء وتهيئة الاجواء العربية للدخول الى حوارات وتفاهمات موضوعية لصلب القضايا المختلف عليها لان ذلك من شانة الوصول الى رؤية واضحة مبنية على قواسم جامعة. فالانظمة العربية مطالبة في هذة المرحلة الصعبة والحرجة باستدراك ابعاد الفرقة والانقسام وتداعيات نتائجة تجاة قضاياة ومستقبل ابنائة. ففي سوريا والعراق وفلسطين يجب العمل، لإيجاد حل عادل للأزمة السورية ولمثيلتها العراقية وكذلك الفلسطينية التي شكلت أعقد هذه القضايا لاسباب دينية وتاريخية وسياسية متشابكة.
ياتي دور السياسة الخارجية ومواقفها حيال قضايا المنطقة وانطلاقا من ايمانها بتاريخ الاردن النضالي لخدمة القضية الفلسطينية الاان الممارسات الاستفزازية العدوانية الاسرائيلية على الارض الفلسطينية تعد خرقا للمواثيق الدولية وتهديد للسلام العالمي ومنعا للامن والاستقرار في المنطقة.
ومن هنا نوكد ماجاء في خطابات جلالة الملك عبداللة الثاني ان السلام والاستقرار لن يتحققا الا بانسحاب اسرائيل من كافة الاراضي المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وتفكيك المستوطنات واسقاط الجدار العازل وتحويل عملية السلام الى سلام حقيقي . لقد حرصت الدبلوماسية الاردنية على اقامة علاقات ودية وطيبة بين المملكة وكافة دول العالم ، كما انها ترى في المشروع النهضوي القومي ومبادئ الثورة العربية الكبرى اسس تحكم علاقاتها مع كافة الدول العربية ومصدرا لشرعيتها واقامة علاقات متوازنة يؤهلها لاخذ الدور الطليعي في المنطقة.
ان الوقت قد حان لينصر صوت الاعتدال صوت من يناصر السلام والعدالة ويقف جانب قادتة لتمكينهم من تجذير النهج السلمي الحضاري وحترام الرائ والرائي الاخر وحترام التعددية والبناء على ما انجز للوصول الى تحسين معيشة المواطن ودفع عجلة اقتصادنا الوطني وتنفيذ مشروعنا الوطني الاردني.
ايمن صالح الفالوجي
تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|