محمد عساف يحيي الحفل الخيري لجامعة القدس بأبوظبي
![]() وكالة كل العرب الاخبارية
أبوظبي –جمال المجايدة : شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الرئيس الفخري للجنة أصدقاء جامعة القدس في أبوظبي، حفل العشاء الخيري الذي نظمته اللجنة مساء امس بفندق جميرا أبراج الاتحاد - أبوظبي دعما لبرنامج "كفالة الطلاب" في الجامعة. حضر الحفل، الذي أحيياه الفنان محمد عساف وعازف الكمان عبود أباظة، عدد من السفراء العرب والدكتور عماد أبو كشك، نائب رئيس الجامعة والدكتور زياد أبو هلال رئيس وحدة المساعدات الطلابية بالجامعة بالاضافة إلى عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين والعرب الذي ساهموا بدعم هذا الحفل. وأكد الشيخ نهيان في كلمتة التي ألقاها خلال الحفل اعتزازه بجامعة القدس التي اعتبارها إحدى المؤسسات القوية والناجحة في المجتمع الفلسطيني. وأضاف " نحن نتطلع في كل عام هنا في أبوظبي إلى هذا الحفل السنوي المتجدد الذي يتيح لنا الفرصة كي نؤكد على دعمنا لهذه الجامعة وتقديرنا لرسالتها وأهدافها حتى تظل باستمرار نجماً مضيئاً في سماء فلسطين ينير الطريق أمام أبنائها وبناتها نحو مستقبل واعد وزاهر يحققون فيه كافة أهدافهم وآمالهم في وطن عزيز ومستقل تكون عاصمته بإذن الله القدس الشريف". وشكر في كلمته أسرة جامعة القدس لمبادرتها الكريمة في الصيف الماضي بإطلاق اسم المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على الفوج الثاني والثلاثين من خريجي الجامعة مشيراً إلى أن هذه اللفتة الطيبة والمخلصة جاءت دليلاً قوياً على عمق علاقات المحبة والإخاء التي تربط فلسطين مع دولة الإمارات العربية المتحدة برباط وثيق بل إنها أيضاً جاءت تعبيراً عميقاً عن الاعتزاز بهذه العلاقات والثقة في أهميتها الكبيرة لدعم نضال وكفاح شعب فلسطين في سبيلِ الحصول على حقوقه المشروعة ـ وفي ختام كلمته دعا الشيخ نهيان الحضور إلى استمرارِ دعم جامعة القدس الذي هو في واقع الأمر دعم لحيوية المجتمع الفلسطيني وتأكيد على الثقة في قدرات أبنائه وبناته. وأشار الدكتور عماد أبو كشك نائب رئيس الجامعة القدس في كلمته التي ألقاها خلال الحفل إلى أن القدس تتعرض اليوم لاقسى عمليات التهويد ويتعرض اهلها الصابرين الصامدين المرابطين لعمليات التشريد وهدم ومصادرة بيوتها واراضيها ناهيك عن الحملة الشرسة التي تتعرض لها جامعة القدس في الولايات المتحدة الامريكية من جماعات يهودية متطرفة من حملة شرسة ظالمة مدمرة وبالرغم من كل ذلك صمدت جامعة القدس بل وتطورت وتقدمت للأمام بكل ثقة وإقتدار متحدية كل الصعاب بفضل المخلصين امثالكم. وأضاف "أن الجامعة التي اجمع رؤساء الدول الاسلامية وقادتها في اجتماعهم في القدس عام 1931 على إنشائها أصبحت اليوم تضم 15 كلية، و29 معهدا ومركزا متخصصا، يدرس فيها ما يزيد عن12500 طالب وطالبة ويعمل بها ما يزيد عن 1200 من العاملين، أكاديمين واداريين، مؤهلين علميا وأكاديميا ووطنيا ونضاليا". وشدد الدكتور أبو كشك على اصرار وعزم جامعة القدس مشيرا إلى أن هذه الجامعة الرابضة في بيت المقدس، ارض الاسراء والمعراج تنتشر مبانيها ما بين ابو ديس الى داخل اسوار مدينة القدس في بيت حنينا ، في الشيخ جراح، في برج اللقلق، في بركة البطرك ... تضطلع بدورها بقوة واقتدار في الحفاظ على مدينة القدس وتعزيز صمود اهلها كخظ دفاع اول عن مقدساتنا وهي تواصل العمل بأعلى درجات المسؤولية المهنية والاكاديمية والعلمية في بناء الكوادر الفلسطينية المؤهلة القادرة على مواجهة التحديات رغم كل المحاولات الاحتلالية لمنعها واغلاقها والتضييق عليها ومحاولات التهويد المستمرة لطمس الهوية الوطنية الفلسطينية مؤسسة اكاديمية رائدة تستمد عزيمتها من عبق القدس ومقدساتها، وستبقى بجهود الخيرين رائدة للحياة الفكرية والثقافية في القدس وفلسطين تحمل وتبني مشاعل علم ونور وتخط غد مشرق لاجيالنا الحالية والمستقبلية. وقال الدكتور أبو كشك أن جامعة القدس أخذت على نفسها عهداً ألا يحرم طالب فقير من الدراسة لعدم قدرته على تسديد الرسوم الدراسية، مشيدا بذلك بدعم معالي الشيخ نهيان والقيادة الرشيدة لدولة الامارات للجامعة في الوفاء بهذا الإلتزام مما مكن الجامعة من أن تفتح ذراعيها للجميع وتمكن طلبتها من الألتحاق بمقاعد الدراسة بغض النظر عن ظروفهم المادية وتمكنهم من الجد والإجتهاد في تحصيلهم العلمي في بيئة أكاديمية ملائمة وتوفر لهم كل الظروف والإمكانيات التي تساعدهم على ذلك. ثم أحيا الفنان الفلسطيني محمد عساف الحفل الذي تخطى عدد الحاضرين فيه الـ 900 شخص حيث إفتتح الحفل بأغنية "يا هالعرب" وتابع بمجموعة من الأغنيات التي ردّدها معه الجمور وسط أجواء من التصفيق الحار ومنها أغنيته الجديدة "يا حلالي ويا مالي" التي لاقت إستحسان الجمهور. كما ألهب عساف حماس الجماهير خلال الحفل بأغنيته الشهيرة "علي الكوفية"، حيث تفاعل معه الجمهور وغناها بكل حماس، كما غنى أغنية "يا طير الطاير"، وأغنية "وين ع رام الله"، وغيرها من الأغاني الناجحة وكان مسك الختام أنشودة "موطنى" التي الهبت مشاعر الحضور الذين غنوا معه كلمات الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان التي كتبها عام 1934 ولحنها الموسيقار اللبناني محمد فليفل. وقد شارك في الحفل عازف الكمان السوري عبود أباظة الذي أمتع الحضور بمجموعة من المعزوفات الموسيقية من الأغاني العربية والشرقية وأغاني التراث الفلسطيني كأغنية و"الله لزرعك في الدار. ![]() تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|