التنين المعمم يسعى إلى حتفه
![]() في الأسطورة الصينية أن للتنين رؤوس متعددة، ولا يمكن قتله إلا بقطعها معا وفي آن واحدة، وهي ذي حالة التنين الذي تتقاتل رؤوسه في سوريا، رؤوس متخمة ومثخنة بالحقد والكراهية والثأر، وذاكرة غائبة منومة مغناطيسيا قد أغرقت الأمة ببحر من دماء، وقودها قطعان السذج والمضحوك عليهم والمجبورين بحكم الغيبوبة والخوف وقلة الحيلة؛ أمثال حماة دار بشار ومافيا لبنان وأبو الفضل العباس والحوثي وهم يخوضون حربهم المقدسة ضد "التكفيريين"، والمفارقة أن جميعهم يرفعون فوق رؤوسهم رايات خضراء وسوداء وصفراء تقاتل وتقتل باسم الله، جميعهم يرفعون أكفهم بالدعاء له، فيستجيب لهم "الكفرة" الشراقا والغرابا بالأسلحة، ما شجعهم بإعادة العد للحرب من الرقم "1" وشطب ما قبله والبدء بالسنة الرابعة، وكيف لا ورؤوس التنين مازالت حامية، بطيخ يطبش بعضه، لهذا دخل الصمت الدولي بغفوة عميقة وانتشى متسليا من جنيف واحد، وإلى ما بعد..بعده، وبدوره سيد حوزة المقاومة يتسلى بحكاية المؤامرة الكونية، والحرب المقدسة الكبرى على "التكفيريين"، يزينها بلعمظة فلسطين والأقصى، مؤجلا استخدام سلاحه الاستراتيجي "حق الرد" برغم أن اسرائيل "تربجه" وحماة دار بشار بين الفينة والفينة، لكنها لم تهز له شعرة من شعراته الظاهرة على الصلعة من تحت العمامة، واعيا ومدركا أنها "جرجرة"، وهذا ما يعجبك بسيد الحوزة، كثرة كذباته وبهلوانياته، منتشيا بتحرير سوريا من أهلها شبرا شبرا .. أولها القصير وثانيها المرقد وثالثها يبرود.. يا ماشاء الله..؟!
وهكذا يمضي سيد الحوزة خادما أمينا لاسرائيله، فقد حقق لها ما لا حلمت به وتوهمته طوال عمرها.. فهاهي آمنة مطمئنة، ففي القدس لا يوجد مرقدا، كذاك الذي في دمشق، ولا "تكفيريين" كأولئك شعب سوريا، وصولا إلى النهاية المحتومة للتنين المعمم الذي يرفع آيات إلهه، لتقطع رؤوسه جميعها هنا مرة واحدة..؟! وكالة كل العرب الاخبارية تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|