المزيد
إسرائيل إلى أين ؟؟؟

التاريخ : 15-03-2014 |  الوقت : 12:17:35

وكالة كل العرب الاخبارية

 

راكان أبو طرية 

 

تصنف دولة (اسرائيل) عالمياً على أنها الدولة الأولى التي لا تلتزم بالقرارات الصادرة عن المنظمات الدولية والأقليمية ، فإسرائيل كدولة انشأت في بداية القرن العشرين على ارض وتراب فلسطين الطاهرة بإرادة غربية لم يكن إلا استرضاء ليهود اوروبا وكسبهم لجانب الحلفاء في الحربين العالميتين.

فإسرائيل الدولة الخارجة على القانون لم تلتزم بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالانسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة لعام 1967، ولم تلتزم بتنفيذ قرار حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وتعويضهم عن الأضرار الناتجة بسبب تهجيرهم القسري عن اراضيهم وممتلكاتهم، ولم تلتزم كذلك بقرار محكمة العدل الدولية تجاه عدم شرعية بناء جدار الفصل العنصري من جانب واحد، وتقسيم الاراضي الفلسطينية لفرض سياسة الأمر الواقع ، كذلك ما قامت به من حروب وعمليات عسكرية وقتل وتعذيب لأبناء الشعب الفلسطيني والضغط عليهم لتهجيرهم من اراضيهم، فدولة اسرائيل الخارجة على القانون لا تقل بفكرها وسلوكها المتطرف عن الدولة النازية الهتلرية.  

وأن الحماية الدولية المتمثلة بالتعنت الأمريكي لدولة اسرائيل المارقة ليس اكثر من تبادل مصالح، فالعلاقة الامريكية الاسرائيلية الوطيدة التي ساهم في بنائها جيل المحافظون الجدد والإدارات الامريكية الخاضعه للهيمنة الاسرائيلية (اللوبي الصهيوني)، ومثال ذلك إدارة بوش الابن التي كانت تضم ما يقارب نحو ثلاثون شخصية تحمل ازدواجية الجنسية الامريكية والاسرائيلية ويعرف البعض منهم بالمحافظون الجدد الذين يستخدمون السياسة الامريكية لتحقيق مبدأ يهودية دولة اسرائيل.

هذه الحماية الدولية من جانب والتعنت الاسرائيلي تجاه القرارات الدولية وسياسة التصفية والقتل التي تستخدمها اسرائيل من جانب آخر لن تلقى قبولاً عند البعض من دول العالم مؤخراً وخاصة بعد كشف اللثام عن وجه هذه الدولة المارقة، ولهذا نجد اليوم أن ما يحققه الفلسطينيون من دعم عالمي في قضيتهم ليس إلا انكشاف المستور، وأن ما قدمه رؤساء دولة اسرائيل من خدمة لقيام دولتهم من خلال سياستهم القمعية والاجرامية هم الذين سيكونوا السباقين في ضعفها وتراجعها عالمياً وفي جميع المحافل الدولية جراء هذه السياسة وأنه سيأتي اليوم التي لن تجد فيه دولة تدعمها وتؤيدها كما كان سابقاً، ذلك بعد كشف حقيقة تلك الدولة النازية التي قامت وتسعى للبقاء بفرض العنف والقوة والقتل والارهاب.

أقول لكل العرب الشرفاء بأن ما قامت وتقوم به اسرائيل من قتل وقهر علني ليس إلا تعبيراً عن حالة الخوف والجبن الذان يسكنان داخل كل مواطن اسرائيلي صهيوني يشعر بأن ايمانه بأحقية قيام دولة اسرائيل العنصرية ليس إلا وهم وكذبه تم تصديقها.

وأن ما نشهده اليوم على الساحة السياسية الاردنية تجاه سياسات هذه الدولة لا يعكس الارادة الشعبية الحقيقية للشعب الاردني الذي روى بدماء جنوده تراب فلسطين الطاهر.

وأن النهج في السياسة الاردنية تجاه اسرائيل أقل بكثير من المطلوب وكأن ما تقوم به اسرائيل لا يعني الاردن وشعبها ، فالعلاقة بين الحكومة الاردنية والمؤسسة التشريعية اشبه ما تكون "بالعشق الممنوع" وأن ما نراه داخل قبة البرلمان ليس إلا مسلسلاً مكتوباً ومُعداً       في اروقة الدوائر الأمنية ودار الرئاسة .

ولهذا فإننا نحذر من مغبة ما هو قادم، فالتاريخ لا يرحم والظلم لا يدوم وأن ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.

 



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك