وكالة كل العرب الاخبارية

أقام منتدى الرواد الكبار يوما ثقافيا خاصا بالمرأة الأردنية وإبداعاتها، بمناسبة يوم المرأة العالمي برعاية ليلى شرف، واشتمل اليوم على مائدة مستديرة بمشاركة نخبة من النساء الأردنيات، قدمن فيها مداخلات حول إنجازات المرأة الأردنية في الحقول المختلفة "رواية، قصة، شعر، المرأة في القضاء، إدارة مدنية، مجلس أعيان، مجلس نواب، وزيرات، موسيقيات، وإعلاميات". وكانت راعية الحفل هنأت النساء الأردنيات بعيدهن، مؤكدة أهمية دور المرأة في الحياة الأردنية، مثمنة الاحتفاء بها من قبل مؤسسة أهلية، داعية الدولة لضرورة الاهتمام بالمرأة في مواقعها كافة.

كما افتتحت المعرض التشكيلي المقام بالمناسبة لمبدعات أردنيات بمشاركة سامية الزرو "القدس"، سحر قمحاوي "القدس"، و"دق رأسك"، نعمت الناصر "تصدع"، و"من خلال إطار"، فادية عابودي "ناء تجريد1 و2″، بسمة النمري "وجه إمرأة 1و2″، مها المحيسن "امراة/ تجريد" و"تشكيلي"، فاطمة الحلو "تجريدي 1و2″، هالة الناظر "وجه"، هيام البيطار "وادي رم" و"خيول"، أروى قطان "ورود" و"امرأة"، رجاء المكحل "أمومة" و"وجه"، أنيسة أبو بكر "وجه"، مها نزال "طبيعة"، نسرين صبح "طبيعة"، والزميلة سميرة عوض "أوقات" و"اندماجات".

وجالت راعية الحفل برفقة رئيسة المنتدى هيفاء البشير، معرض الكتب الذي قدم مجموعة من الإبداعات النسوية الأردنية المختلفة سيرة ذاتية، رواية، قصة، شعر، نقد، فن تشكيلي. الخ.

المائدة المستديرة التي أدارتها رئيسة المنتدى البشير، استذكرت فيها الراحلتين عصام عبد الهادي، ورفقة دودين، مستذكرة دورهما في الحياة الإبداعية والعامة، وشهدت مشاركات عديدة لنساء من ذوات الخبرات وممن أضفن لمسيرة المرأة الأردنية، كلا في مجالها، وسيصار إلى تفريغ شهادتهن ونشرها في كتيب يحكي عن المناسبة، في إطار إصدارات منتدى الرواد الكبار، والطريف أن الحديث استهل د.عبدالفتاح البستاني، واختتمه الفنان رفيق اللحام الذي هنأ النساء بعيدهن، مثنيا على إنجازاتهن، وممن تحدثن عن تجاربهن: العين/ القاضي تغريد حكمت، العين أميلي نفاع، كاتبة الأطفال روضة الهدهد، الأديبة سميحة خريس، الشاعرة مريم الصيفي، التشكيلية نعمت الناصر، الفنانة نادرة عمران، المحامية رحاب القدومي، الكاتبة صباح مدني، الكاتبة آسيا عبد الهادي، الكاتبة عبلة المهتدي، والناشطة نورا العيساوي، وغيرهن.

من جهته قال المدير التنفيذي للمنتدى عبدالله رضوان "كان نشاطا موفقا بمشاركة نخبة من التشكيليات والأديبات الأردنيات وعدد من النساء في عدد من منظمات المجتمع المدني… وقد شهدت المائدة المستديرة عددا من المداخلات حول واقع/ منجز المرأة الأردنية في مختلف المواقع إبداعا وسياسة وتأليفا وعملا تطوعيا وسياسة.. الخ… باختصار التجربة كانت موفقة".

وتوجهت رئيس المنتدى هيفاء البشير بكلمة ضمنتها بإنجازات وأرقام حققتها المرأة، وقالت إن احتفاءنا بيوم المرأة لا يلهينا عن تركيز الضوء على واقعها، ما لها وما عليها، مع التركيز على المرأة الأردنية والتحديات المتنوعة التي واجهتها ولا تزال تواجهها، راجية أن تسمحوا لي بذكر بعض الأرقام والإحصائيات: يؤكد أمين عام الأمم المتحدة في كلمته بهذه المناسبة بان ثلث نساء العالم يعانين من العنف الموجه ضد المرأة بصيغة أو بأخرى، وهذه نسبة خطيرة وكبيرة تؤكد حجم الحيف الذي يقع على المرأة من الطرف الآخر وهو الرجل سواء أكان زوجا أم أبا أم أخا أم خالا أم عما أم حتى جدا.

الى الجانب الاقتصادي أيضا أشارت البشير إلى أنه قد بلغ معدل البطالة بين النساء الأردنيات 21 %، بينما هي في المجتمع عموما وحسب الإحصائيات الرسمية 11 %، و نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل في القطاع الخاص 15 %، وفي القطاع العام 37 %، ونسبة النساء المشاركات في الضمان الاجتماعي 25 % من مجـــــــموع المشتركين، وهو ما يساوي 272 ألف مشتركة من أصل مليون و53 ألف مشترك، احتل الأردن في مجال مشاركة المرأة في سوق العمل المركز 128 عالميا بتراجع مركزين عن الترتيب السابق. وكما نلاحظ فإن تقدما في واقع المرأة الاقتصادي الأردني قد حدث، مقارنة بما كان الوضع عليه قبل سنوات، لكن ما تحقق لا يمثل الهدف الذي نسعى إليه.