المزيد
صمت رسمي اردني مبرر ازاء سحب سفراء السعودية والامارات والبحرين من قطر

التاريخ : 06-03-2014 |  الوقت : 08:08:45

خاص / وكالة كل العرب العربية
يبدو ان الصمت الرسمي الاردني مبرراً ازاء التصعيد بين دول مجلس التعاون الخليجي الذي تجلى يوم امس بسحب المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين لسفرائها من دولة قطر.
وقد عزت مصادر مطلعة لوكالة كل العرب الاخبارية بأن هذه الصمت مبررا ومنطقياً في ظل ما تقتضيه مصلحة الاردن وأمنه من خلال المحافظة على انتهاج سياسة خارجية متزنة وحيادية في هذه الاثناء تجاه مجلس التعاون الخليجي الذي يعتبر اقوى التكتلات العربية وانجحها على الصعيد التكاملي .
واضافت المصادر بان الاردن ظل تاريخياً ومعنوياً قريب جداً من مجلس التعاون الخليجي حتى طرحت فكرة انضمامه الى مجلس التعاون الخليجي بشكل جدي قبل عامين وتكللت هذه الفكرة بصيغة تعاونية بين الاردن والمغرب ودول مجلس التعاون الخليجي جرى التعبير عنها بصيغة (6+2)، ومن مظاهرها حضور وزير الخارجية الاردني ناصر جودة بشكل دوري ومنتظم اجتماعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بالاضافة الى وزير خارجية المغرب لتنسيق السياسات وتوحيدها تجاه كافة المسائل والقضايا المشتركة، كذلك المنحة الخليجية التي قدمتها دول المجلس للاردن على مدار خمس سنوات بقيمة خمس مليارات دولار.
   وتشير المصادر بأن المصلحة الاردنية تقتضي وجود وبقاء مجلس التعاون الخليجي موحداً وقوياً في سياسته لانه الداعم والمساند الحقيقي للاردن في سياسته واقتصاده مما يساعد على مواجهة ما يحيط بالاردن من خطر سواء على مستوى قضايا المنطقة خصوصاً الحاجة للمساندة في ملف السلام والمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي تجري تحت الرعاية الامريكية والمد الايراني المتمدد الى الساحات العربية في ظل اوضاع الدول العربية الرئيسية المتدهورة سواء في سوريا والعراق وانشغال مصر في ترتيب بيتها الداخلي .
فضلا عن الاوضاع الامنية والسياسية فإن للاردن مصالح اقتصادية استراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي ليس اقلها مما تشير له بعض المصادر الى وجود ما يقارب المليون عامل اردني في كافة المجالات والمهن في دول الخليج العربي خصوصا في السعودية والامارات. هذا يحتم حسب ذات المصادر ان يلعب الاردن خلال وقت قريب دوراً دبلوماسياً لرأب الصدع وازالة اسباب الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي كافة، من خلال قيام الاردن رسمياً وعلى عكس التوقعات بالإقتراب اكثر من قطر – كون ان علاقات الاردن مع باقي دول مجلس التعاون الخليجي قوية - وذلك لغايات الوساطة والتوفيق وتوحيد السياسات داخل مجلس التعاون الخليجي بهدف مواجهة التحديات الخارجية المشتركة الواهية ، وكما قال احد المطلعين الاردنيين ان الحصن الخليجي القوي مع الاردن هو الحصن العربي الوحيد الباقي والقادر من خلال التنسيق والتعاون على التصدي للمخططات الخارجية الهدامة والتقسيمية الجارية على الساحات العربية.
 


تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك