|
حلم دولة كردستان اصبح واقعاً
![]() تتجه بغداد واربيل الى اعلان الطلاق بينهما، بعد تعذر استمرار الصيغة الحالية بين المركز وكردستان، وانسداد الافق السياسي لاستمرار الشراكة المتواصلة منذ احد عشر عاما. ويرى مراقبون ان اقليم كردستان بات قاب قوسين او ادنى من اعلان الانفصال عن العراق، حيث ان مسار العلاقة بين الحكومة المركزية والاقليم وصل الى نهاية المطاف، ويصطدم بطريق مسدود بعد شعور الطرفين بتعذر استمرار الصيغة الحالية. ويعتقد مصدر سياسي ان تهديد كردستان بقطع مياه سدي دوكان ودربندخان الواقعين ضمن الاراضي الكردية عن المناطق العربية، ومنع تصدير نفط كركوك هو تمهيد لخطوات لاحقة قد تقلب المعادلة بين بغداد واربيل. ويذهب المصدر الى حد ان التحضيرات لفك الشراكة بين بغداد وكردستان قد بلغت ذروتها وان الاعلان عنها مرتبط بتطورات الاوضاع في المنطقة. وحسب المصدر ذاته فان القيادة الكردية في اطار استعداداتها لفك ارتباطها بالمركز والغاء الصيغة الحالية، بدأت باجراءات استباقية لمواجهة ردود الافعال الحكومية ازاء الخطوة المحتملة، لاسيما التعزيزات الامنية عند خطوط التماس مع القوات العراقية. وكشف المصدر ان القيادة الكردية ابلغت كوادرها في بغداد والمناطق المشتركة باتخاذ الحيطة والحذر خلال المرحلة المقبلة، ورفعت من جاهزية قوات البيشمركة الكردية الى اقصى درجات الاستعداد. وتوقع المصدر ان تنال الخطوة الكردية الوشيكة موافقة ودعم اطراف نافذة من العرب السنة، لاعتقادهم انها ستضعف المالكي وتضعه امام استحقاقات جديدة قد لا تساعده على تجديد ولايته، وايضا تفتح الطريق للمطالبة بالاقليم العربي السني لاحقا. وما يعزز ذلك ما كشفته مصادر كردية عن ان قيادة اقليم كردستان تستعد لطرح الاتحاد الكونفدرالي كصيغة بديلة للعلاقة بين كردستان وبغداد، على الاحزاب الكردية في الاقليم. واشارت المصادر الى ان القيادة الكردية ستفاتح احزابا سنية وشيعية ترتبط معها بعلاقات لاستطلاع ارائها بالصيغة المقترحة. وكشفت عن ان البارزاني سيعرض الامر على دول عربية واجنبية للحصول على دعمها قبل الاعلان عن خطوته الجديدة، متوقعا ان تنال موافقة قطاعات واسعة من السنة العرب. ويعتقد المصدر ان الكونفدرالية ستضع حدا للمشكلات القائمة بين حكومتي إقليم كردستان وبغداد، كما انها ستقطع الطريق على من يسعى لتأزيم العلاقة بين شيعة وسنة العراق، مبينا ان احد الأهداف التي يستهدفها هذا الطرح هو الفصل الجغرافي بينهم في إطار نظام كونفدرالي. وانبثق النظام الفيدرالي المطبق في العراق في مراحله الاولى عن مؤتمري المعارضة العراقية في لندن وصلاح الدين قبل غزو العراق واحتلاله. ويرى القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني علي عوني ان الكونفدرالية أفضل للوضع المتأزم القائم والمشكلات بين إقليم كردستان والعراق. وكالة كل العرب الاخبارية تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|