أكد سيف الكعبي مدير المستشفى الإماراتي الأردني الميداني المتحرك، أن المستشفى يقدم خدماته الصحية والعلاجية لنحو 800 مريض يومياً من اللاجئين السوريين والمواطنين المحليين، في حين يتم معالجة ما يزيد على 200 مريض يومياً في العيادات الصحية داخل المخيم الإماراتي الأردني في محافظة الزرقاء.
وأشار الكعبي إلى أنه من خلال هذه الإحصائية يكون المستشفى الميداني الإماراتي من اكثر المستشفيات في المملكة الاردنية الهاشمية تقديماً للخدمات الصحية والعلاجية للاجئين السوريين.
وأضح مدير المستشفى الكعبي أن فريقاً طبياً إماراتياً يشرف بنفسه على المستشفى ويستقطب أطباء متطوعين، ويعمل المستشفى بشراكة إستراتيجية مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ويتعاون مع مستشفيات أردنية للحالات التي تحتاج الى عناية أكبر، ويقدم خدماته بالتنسيق المستمر مع وزارة الصحة الأردنية والمنظمات الدولية المعنية.
وعن أبرز وحدات وأقسام المستشفى، أكد مدير المستشفى أنه يتضمن وحدات تخصصية أهمها وحدة لاستقبال المرضى ووحدة للطوارئ ووحدة للعيادات الخارجية ووحدة للإقامة القصيرة ووحدة للعناية المركزة ووحدة للجراحة وصيدلية ومختبر متكامل ووحدة لتوليد الكهرباء وعدد من الحافلات الطبية المتحركة والمجهزة وفق افضل المعايير الدولية، في حين يتم استبدال الاطباء الاخصائيين والاستشاريين بشكل دوري بناء على مبادرات التطوع من قبل الاطباء. ويقوم المستشفى بتحويل الحالات التي تحتاج الى متابعة سريرية او تدخلات جراحية متقدمة الى مستشفيات متخصصة لإجراء اللازم لها بعد إجراء الفحوصات اللازمة بما فيها المخبرية داخل المستشفى الميداني وصرف العلاجات والأدوية لها.
يذكر بأن المستشفى الميداني الإماراتي والمتحرك قد أُرسل الى الاردن في عام 2012 بهدف تقديم خدمات علاجية وجراحية للاجئين السوريين بعد تزايد أعدادهم بشكل كبير شمال المملكة خصوصاً في محافظة المفرق ولواء الرمثا القريبة من المحافظة، حيث تعتبر محافظة المفرق من أكثر محافظات المملكة إستقبالاً للاجئين السوريين. وقد حظي المستشفى الميداني الإماراتي بعناية ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الاحمر الاماراتي، وكان سموه قد أجرى زيارة للمستشفى وتفقد أحوال المرضى والمراجعين.
كما حظي المستشفى الاماراتي بسبب مستوى الخدمات الصحية والعلاجية المتقدمة والمتميزة بإشادة كبيرة من قبل المنظمات الدولية المتخصصة، كذلك حظي المستشفى بسمعة طيبة وإقبال منقطع النظير من قبل اللاجئين السوريين وكافة الأوساط المحلية.
المخيم الإماراتي الأردني في منطقة مريجيب الفهود بالزرقاء:
نتيجة تزايد أعداد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري وفي الأردن بشكل عام لأرقام كبيرة وقياسية كانت حاجة الأردن للمساندة في بناء مخيمات متكاملة أخرى للاجئين السوريين، الأمر الذي استجابت له دولة الامارات العربية المتحدة بإنشاء المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين في منطقة مريجيب الفهود التي تبعد 22 كلم شرقي المنطقة الحرة في محافظة الزرقاء.
قائد فريق الإغاثة الاماراتي مدير المخيم هادي الكعبي أكد أن المخيم الإماراتي الأردني الذي انشئ بموصفات عالية وتُقدّم فيه كافة الخدمات الأساسية والمعيشية والغذائية بشكل مريح وحضاري، سواء على مستوى البنى التحتية من طرق وكرفانات وصالات واستراحات وكذلك الخدمات التعليمية والصحية والروحية من مدارس وعيادات ومساجد، فضلاً عن اختيار إدارة المخيم وكوادرها والمتطوعين فيها ضمن معايير التخصص والكفاءة التي تنتهج الأساليب الحديثه في التعامل مع كافة اللاجئين إضافة الى حرصنا في إدارة المخيم على تحديث الخطط وطرح المبادرات والبرامج الخيرية والمعنوية داخل المخيم والتي تواكب المستجدات وتنسجم مع رؤى وتوجيهات إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين بالاردن.
وقد أوضح مدير المخيم الاماراتي الاردني أن الهدف من انشاء المخيم الإماراتي في مريجيب الفهود هو مساندة الاشقاء الاردنيين في تحمل أعباء إستضافة اللاجئين السوريين وان هذا المخيم مكمل لباقي مخيمات اللاجئين السوريين، لذلك تعكف إدارة المخيم حالياً على تنفيذ المرحلة الثانية من التوسعة للمخيم والتي تضم نحو 5 آلاف لاجيء سوري تضاف على المرحلة الاولى الحالية التي تضم اكثر من 4 لاجيء سوري، حيث تأتي التوسعة الجديدة نتيجة زيادة اعداد اللاجئين السوريين في الأردن .
وأكد الكعبي أن المساعدات وجهود الإغاثة التي تقدمها دولة الامارات العربية المتحدة الى الأشقاء اللاجئين السوريين في الاردن لم تقتصر فقط على إنشاء المخيم الاماراتي – الاردني في الزرقا، والمستشفى الميداني في المفرق، ذلك ان دولة الامارات العربية المتحدة حرصت منذ بداية ازمة اللاجئين السوريين عام 2011 على تقديم كافة اشكال المساعدة والإغاثة للاجئين السوريين في الاردن بما يلائم طبيعة الحاجات وقتئذ، وكانت قد توافدت لهذه الغاية وفود المؤسسات والهيئات والجمعيات الخيرية والانسانية الإماراتية بهدف تلمس عن قرب حاجة اللاجئين السوريين في المأكل والملبس والصحة والتعليم والخدمات الاخرى .
وقد سيرّت الامارات عشرات قوافل الاغاثة من شاحنات، وكذلك طائرات محملة بالمواد الصحية والغذائية والإغاثية، كما جرى توزيع مئات الالوف من الطرود الغذائية والصحية التي تم توفيرها من السوق الاردنية بمواصفات عالية وجرى توزيعها على اللاجئين السوررين في مختلف مناطق تواجدهم بصورة منظمة وعادلة وبالتعاون مع الهلال الاحمر الاردني.
وتم توجيه الدعم لمخيم الزعتري الاردني وتنفيذ مشاريع إغاثية اخرى للاجئين السوريين في المخيمات الاخرى ومراكز تجمع اللاجئين السوريين في مختلف المناطق حتى المناطق البعيدة، مثل تقديم مشاريع وبرامج غذائية وصحية للاجئين السوريين في محافظات : معان والكرك والطفيلة وبناء 4 مراكز استقبال للاجئين السوريين في نقاط العبور على طول الحدود الاردنية - السورية مجهزة بالكامل بالخدمات وسيارات الاسعاف والحافلات وغيرها من المشاريع والبرامج الاخرى والتي ما زال اغلبها سارية التنفيذ.
نقلا عن موقع عمون الاخباري