المايسترو الماسوني وقضية العرب فلسطين سنوات عديده مضت ونحن نرقب التسويه في القضيه الفلسطينيه ، لكن للمايسترو (صاحب رأس المال الصهيوني ) هدف آخر ، فكل مئة عام يجدد دولته الرأس ماليه ، يذكر التاريخ مئوية بريطانيا كدوله عظمى ، وها هي مئوية امريكا التي تشارف على الانتهاء ، اذا جرت التحظيرات ومن فترة طويله وقبل اوسلو وما بعده الى مئوية دولة جديده لرأس مال المايسترو الماسوني ، فرسم الخطه وشرع في تنفيذها بإحكام مع اننا نعلم انه لا بد من وجود مظاعفات جانبيه خارجه عن اطار خطته ( المايسترو الماسوني ) بعلم مسبق منه او دون ان يحسب لها الحساب . والخطه كانت تقتضي ما اسماه دعاة الحريه والتحرر بالربيع العربي ، وقد كتبنا في العام1999 انه آن اوان الخروج الى منطقة بحر قزوين ، وقلنا انه لا بد ان تخلع تركيا عباءة العلمانيه وقصص الانظمام الى الاتحاد الاوروبي وتلبس العباءه العربيه تحت الكثير من المسميات ، اما ايران فلا تستثنى من الدور الكبير الذي ستلعبه في خطة المايسترو ، هو من خطط ووزع الادوار ، كانت تفجيرات سبتمبر في امريكا الخطوه الاولى في العلن للخروج من امريكا ، مع تزامن فتح الجبهات في افغانستان ثم افتعال الارهاب وتجييش من توفرت فيهم الشروط ، كان العراق وتحديدا صدام حسين عقبه في خارطة قزوين تحول بين تنفيذ تريكا وايران دورهما ، فأسقط ذلك النظام بعد نخر من داخله ( من دهنه قليله ) واقصد العرب الى جانب رجالات العراق الحديث ، المهم آن اوان الربيع العربي ، وقلنا انه وللظروره لا بد وان يبدأ من المغرب العربي ، فالمشرق زرع فيه دويلات العراق بسقوط صدام حسين ، وهنا لم تكن القضيه الفلسطينيه غائبه عن خارطه المايسترو الماسوني ، فهناك الادوات التي تشغل العرب فيها كأوسلو وخارطة الطريق وغير ذلك ، ولا ننسى هنا دور اسرائيل وحروبها المتقطعه على غزه ولبنان وما الى ذلك ، كانت تونس وبو عزيزي من اشعل فيتيل الربيع ورحل بن علي ، وبدء لاعبوا الادوار الكلاسيكيه من زعماء العرب يرحلون وبدأت الجماعات الاسلاميه تطفو على سطح القياده والحكم ، واستعرنا وقتها عندما كتبنا في 1999 وصف الاردن بانها عين الاعصار حيث يغلي ما حوله وهو ساكن ووضحنا اننا لو وضعنا فنجان القهوه في عين الاعصار لما انسكب ، ومع تلاطم الامواج الفكريه والسياسيه والعقائديه للافراد والجماعات ، وكل يعلب دوره دون ان يعلم ما هو دور اللاعب الاخر ، آن اوان حل القضيه الفلسطينيه ، نعم حلت القضيه وكثرت القراءات والتحليلات من الكتاب والساسه ، وينتظر وزير خارجيتنا ناصر جود ه كما عباس وباقي العرب عودة كيري من امريكا لإستكمال المفاوضات ، لكنها حلت القضيه والضفتين هي دولة اتحاديه ، فالفلسطينيون في مخيم اليرموك هم اردنيون قانويا ، واهل الرمادي والفلوجه هم سنيون اقرب ما يكون الى الاردن فهي دولتهم الطبيعيه ، اما درعا فهي جزء لا يتجزأ من الرمثا الاردنيه ، كرم السعوديه سيظم الى اردننا الاتحادي جزء من اراضيه ، بقي فلسطين الداخل لما لا يكن فياض رئيس الوزراء الاتحادي وستفتح الطرق بين الضفتين وفي حدود 67 تعود القدس العربيه كعاصمه ثانيه ، لأمن اسرائيل ففي الاغوار الاردنيه تقبع قوات مشتركه من الاردن وفلسطين واسرائيل نعم حلت القضيه الفلسطينه وحل معها لغز قزوين ومئوية الدوله الرأس ماليه الجديده ، فسوريا جزء للعلويين وآخر للاكراد ودمشق للدمشقيون ، بقي حق العوده تراوحت قيمته فيما مضى بين ستون مليار واربعون مليار الايام القريبه ستمسح غبار التكهنات . المهم ان القضيه حلت ( وقد نحلم ) فهي بداية النهايه ، حيث رسم المايسترو الماسوني لكنها ارادة الله فكيف سيجتمع المسلمون في ارض الرباط وكيف ستنتهي دولة اسرائيل ؟

بقلم المخرج زيد دروبش القضاه