أن تمسح دمعة إمرأة عجوز أو يتيم فقير.. أو تحتضن طفل صغير وتحمله بين ذراعيك وتقبله.. أو أن تُسّكن حزن رجل نال منه زمانه.. أن تزور الضعيف والمريض وترحم وتأوي المحتاج وتضيء له قناديل الدفء والأمل ، لتبعث السكينة والود لتداوي جرحاً بترياق الأمان له ولأسرته بإنسانية الأب وإبتسامة ملك الدار وسيدها..

صفات الملوك أصحاب الشيم والأصالة والتاريخ الذين ينيرون بعدلهم مُلكهم .. هم فنار للسائل والمحروم .. وسحابة خير تمطر رحمةً وكرماً وعدلا.. تسقي بماءها إينما توجهت لتحيي المكان وتعطر أرجاءه .. تسيرها يد الرحمن على هذا الوطن المعطاء والعزيز في روعته وجماله وكبرياء وآنفه شعبه الأصيل.

 في مملكة الخير، تنساب مشاعر الحب من ملك يسعى لإسعاد شعبه.. يزورهم ويطرق أبوابهم .. تفتح له دهاليز القلوب قبل أن تخطو قدماه عتبات بيوتهم . له في كل مكان من هذا الأردن الشامخ بيت .. بيته في أفئدة شعبه الوفي الكريم .. هذا النوع من التناغم والتواصل لا يكمن إلا هنا .. نوع فريد من الحب والإنسجام .. نوع فريد من العلاقة بين القائد وشعبه .. خصوصية نادرة حقاً .. فقط هم الملوك العظام الذين يضيئون سراج الليل ويزرعون الحب في كل مكان.

رحم الله من زرع بذور الخير والسعادة على شعبيهما الحسين وزايد وطيب الله ثراهما بالمسك والعنبر والرياحين .. وأدام الصحة والعافية وطول العمر على عبدالله الثاني وخليفة وحماهما الله من كل مكروه وأدام على البلدين الشقيقين نعمة الأمن والأمان والإستقرار  .. وكل عام وأنتم بخير في يوم عيد ميلاد سيد البلاد المفدى، حفظه الله والأردن وهذا الشعب الكريم من كل مكروه . (نقلاً عن عمون)

الدكتور عبدالله ناصر سلطان العامري

سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة الاردنية الهاشمية

وكالة كل العرب الاخبارية