المزيد
معرض يحمل تجربة الدويك الإبداعية للجمهور (فيديو)

التاريخ : 20-01-2014 |  الوقت : 12:07:31

وكالة كل العرب الاخبارية: 

توزع معرض الفنان ياسر الدويك "خمسون عاما في الفن" الذي انطلق في الرابع عشر من الشهر الحالي في غاليري بنك القاهرة عمان، بين اللوحات الفنية التلوينية والجرافيكية.

وعبر الدويك في لوحاته عن القضايا الإنسانية وعن الحقوق المسلوبة وأبرزها القضية الفلسطينية، والخطوط العربية، مضمنا إياها الكثير من الرموز التي تنوعت بين الحيوانات والأشجار والسجون والمنازل والنوافذ وغيرها العديد، والتي تمكن المتلقي من استنتاج دلالات كثيرة.
وأسهم الدويك، من خلال تجربته، في ترسيخ البصمات المبكرة في الحركة الفنية التشكيلية منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي؛ إذ تحمل أعماله نكهة القيم الجمالية التي تحكم أسس بناء العمل الجرافيكي، من حيث الضوء وتنوع الخطوط وتناغمها الإيقاعي، وهي النكهة التي يصعب التعرف عليها بالكيفية ذاتها في فن الرسم والتصوير.
ويوظف الدويك الذي درس في أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد وتخرج منها العام 1968، ليواصل دراسته في كلية برايتون للفنون الجميلة في بريطانيا العام 1972، الخط العربي والعلاقات الحروفية في تكوينات تجريدية ذات ألوان أحادية "مونوكرمية".
ومرت تجربة الدويك، الذي ينفذ أعماله الجرافيكية بتقنيات متعددة؛ كالحفر على الزنك والمونوبرنت والسلك سكرين وغيرها من التقنيات المختلفة، بمراحل فنية عديدة، أهمها الانطباعية التي تناول فيها موضوع الإنسان ومعاناته اليومية، إضافة إلى التعبيرية الرمزية التي ما تزال أعماله تتحرك مع آفاقها البصرية والجمالية.
ويقول الدويك "صحيح أن إنجازاتي الفنية في البداية جعلتني أمتلك لغة الفن وأداة التعبير والإبداع، وهذا بالتالي دفعني للبحث عن الثيمة، التي يمكن أن تحقق القيم الفنية والموضوعية على حد سواء".
ويضيف الدويك "وكانت صدمة الاحتلال الصهيوني لما تبقى من أرض فلسطين، قد شكلت ردة فعل وتحول كبيرين في تناول أشكال الفن لدي، والمواضيع التي تتحدى الظروف المحزنة للخروج من الفعل الميلودرامي إلى مفهوم التصدي، مع الاحتفاظ بالتراث والتاريخ".
ويذهب إلى أن تجربته الواسعة في عالم الجرافيك بتعدد تقنياته وأساليبه كان لها أثر كبير في تحقيق رؤية تعبيرية ذات رموز روحانية تعكس مشاعره وأحاسيسه نحو مجريات العصر وتحولاته.
الدويك واحد من جيل التأسيس في الحركة التشكيلية الأردنية، عمل على مدار العقود الخمسة الماضية على إرساء فن الغرافيك والحفر الأردني، إلى جانب انشغاله على اللوحة المسندية بتقنياتها كافة، وهو إلى جانب عمله الفني المباشر، أسهم إلى جانب كوكبة من الفنانين والأكاديميين في وضع مناهج التربية الفنية من خلال عمله كموجه للفنون والمهارات في وزارة التربية والتعليم الأردنية وفي الخارج فترة اغترابه التي تجاوزت ربع قرن.
وعمل الدويك في مجال الجرافيك منذ بداية السبعينيات، وقدم عبر هذه السنوات بحثا طباعيا رائدا، وباستخدام التقنيات المختلفة، إلى جانب عمله في مجال الرسم واللوحة المسندية.
الدويك كتربوي، عمل في التربية والتعليم والتربية الفنية تحديدا، يؤشر إلى إخلاصه وفي وقت مبكر للنهوض بذائقة الأجيال، من خلال مساهماته في صياغة مناهج التربية الفنية للمراحل التعليمية الأولى، إضافة إلى دوره الرئيس وكوكبة من زملائه فناني الأردن، في تأسيس رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين في منتصف السبعينيات.
وتجربة الفنان ياسر الدويك، وعبر ما يزيد على نصف قرن من العمل الفني، فارقة في التشكيل الأردني ومرت بمراحل مختلفة، عبر فيها الفنان عن هموم شعبه وأمته، وقدم أعمالا لافتة، مهدت الطريق للعديد من الفنانين الأردنيين وكان لها حضورها العربي، سواء في المعارض الفنية أو الجوائز التي حصدها الفنان عبر مسيرته الطويلة.
المعرض الاستعادي لدويك بتاريخه الفني العريق وأعماله التي قدمها عبر خمسين عاما من الإبداع والانهماك الجدي في العمل الفني، سيتواصل حتى الثالث عشر من الشهر المقبل.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك