الهرم يبقى هرماً
![]() وكالة كل العرب الاخبارية : بقلم: راكان أبو طرية كم كنا نتغنى بذلك الهرم الشامخ عند زيارته في محافظة الجيزة وكم كنا نشعر بعمق تلك الحضارة الممتدة لآلآف السنين، فالهرم يبقى هرماً مهما تقلبت عليه العصور لو تتبعنا الأوضاع السياسية في جمهورية مصر منذ اندلاع ثورة 25 يوليو لوجدنا بأن تلك الأحداث لم تغير من موقع ذلك الهرم فمصر تبقى مصر والشعب المصري يعي ويدرك بأن مصر (أم الدنيا) وإن تراجعت قليلاً إلا أنها ليست إلا كبوة جواد فالشعب المصري وإن تجوّع وإن تقهقر فمصر بالنسبة له تبقى الأم التي ارضعت ليس فقط الشعب المصري وإنما قد إمتد حنانها إلى خارج حدودها ، ليصل حدود القدس غرباً والاسكندرونة شمالاً واليمن جنوباً. أقول لكل العالم بأن هذه الدولة المترامية الاطراف التي تحضن هذا الشعب المنتمي لترابها بكل حواسه، الضاربة في عمق التاريخ ستعود يوماً لتحضن الأمة العربية والعرب والعالم يعي ذلك. اليوم نترقب الاستفتاء على الدستور الجديد ونلاحظ مدى تجاوب ذلك الشعب الذي لا يقوض على دولته بإسم الدين أو بإسم أي تقسيم جهوي كان أو إقليمي فالانسجام الشعبي مع القيادة الوطنية التي شربت من نهر النيل تؤكد على عمق تلك الدولة وهذا الانسجام يذكرنا بمصر ودورها الإقليمي والعربي الريادي، إن ما نراه اليوم ليس إلا حالة من إعادة النهوض من تلك الكبوة، فالقيادة والجيش والشعب يسعون بهذا النهوض فالكبير يبقى كبير. حما الله مصر وحما شعبها الأمين.
تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|