وكالة كل العرب الاخبارية: حصلت مؤسسة "رنين" المتخصصة بتنمية مهارات الاستماع والتواصل لدى الأطفال على جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية عن فئة المؤسسات الرائدة الداعمة لقضايا الشباب (12-14 عاما).
وتسلمت مؤسس ومدير رنين روان بركات الجائزة في حفل عقد مؤخرا في أبوظبي تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك والملكة نور الحسين، التي حضرت الحفل وتسلمت جائزة عن فئة الشخصية الداعمة لقضايا الشباب على المستوى العربي.
وتهدف جائزة فئة الشباب العربي المتميز إلى تكريم الشباب العرب المتميزين الذين حققوا نتائج ملموسة ومبادرات قيمة لمجتمعاتهم التي يعيشون فيها في العديد من المجالات الحيوية، وتضم مجالات "الخدمة المجتمعية الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية والعلوم والابتكار والأدب والفنون والرياضة والعمل الجماعي والعمل التطوعي وذوي الإعاقة والعمل الإعلامي".
وكرمت الجائزة أيضا سلمان محمد السندي من مملكة البحرين الذي فاز في الفئة الأولى وفيها فائز واحد وهي فئة الشباب العربي المؤثر عالميا.
وفي الفئة الثانية وهي جائزة الشباب العربي المتميز وفيها عشرة مجالات، فاز في مجال العلوم والابتكار الشاب خلفان سعيد المسماري من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي مجال العمل الإعلامي فازت آية نبيل رجا من الأردن، أما في مجال الفنون فقد فاز فارس تيسير الجمل من فلسطين. كما فاز في مجال العمل التطوعي علي حسين الجزائري من العراق.
وفي مجال الأدب فازت ميس مروان العقروق من الأردن، بينما فاز في مجال الرياضة فهد سعيد الزرعوني من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي مجال العمل الجماعي فاز فريق عائشة الزعابي ومعها زميلاتها سارة السويدي ونورة الشحي وندى باصْليب وسحر عمبول، وهن من الدارسات في معهد العلوم التطبيقية بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي مجال ذوي الإعاقة فقد فاز في هذا المجال الشاب طه علي موحان من العراق، كما تم حجب جائزتين في مجالي الخدمة المجتمعية والاستدامة.
كما فازت دار زايد للرعاية الأسرية من دولة الإمارات العربية المتحدة ومثلها في التكريم سالم سيف الكعبي. كما فازت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني فرع نابلس في فلسطين ومثلتها في التكريم السيدة علا سعدي عبدالرحمن.
وتسلمت "رنين" درعا وشهادة ومبلغ 15 ألف دولار ستقوم المؤسسة بتنفيذ مشاريع من خلالها. 
وكانت بركات قد حصلت في العام 2011 على جائزة  "المبتكرون الاجتماعيون في العالم العربي" من معهد سينيرغوس للمبدع الاجتماعي. 
هذا وقد انطلقت مؤسسة "رنين" في العام 2009 بعد حصولها على جائزة الملك عبدالله للإنجاز والإبداع الشبابي. وتعمل "رنين" من خلال ثلاثة برامج رئيسية هي المكتبة الصوتية وتتضمن أربع مجموعات قصصية تحتوى 30 قصة باللغة العربية الفصحى بشكل درامي مع موسيقى ومؤثرات صوتية، بالإضافة إلى مشغل أقراص. وأنشأت "رنين" حتى اليوم 100 مكتبة صوتية في مختلف مدارس المملكة من مدارس حكومية ومدارس وكالة غوث.
المشروع الثاني الذي نفذته المؤسسة هو ورش رنين التعبيرية، والتي تقوم على استخدام القصة المسموعة والتعبير عنها من خلال فن الدراما وتصنيع الدمى. ويهدف هذا المشروع إلى تنمية مهارة الاستماع والتواصل وايجاد مساحة تعبيرية للأطفال عن آرائهم باستخدام الفنون. وقدمت "رنين" حتى الآن ورش إلى 5000 طفل. 
أما المشروع الثالث فهو تدريب المعلمين حول استخدام القصة المسموعة، ويعد المشروع الأهم حاليا، حيث يكتسب من خلاله المعلمون مهارات مختلفة لعرض القصص المسموعة وكيفية الخروج بأسئلة تثير التفكير الناقد لدى الأطفال بعيدا عن أسلوب التلقين في التدريس، فضلا عن اكسابهم مهارات اساسية في استخدام الدراما في التعليم معتمدين على القصة المسموعة او بشكل منفصل لايصال مضامين تعليمية مختلفة. 
أيضا يتضمن برنامج تدريب الملعمين طرق تصنيع واستخدام الدمى. وينتج عن التدريب حصص استماع تفاعلية. وتم تدريب حتى الآن 450 معلما الذين بدورهم أقاموا أكثر من 800 حصة استماع. 
أيضا شاركت روان في مؤتمر "أفضل الممارسات" للفائزين حيث قدمت ورقة عمل وعرضا لتجربة "رنين" في جلسة المؤسسات الرائدة لدعم قضايا الشباب". 
الهدف الاساسي في "رنين" هو تنمية مهارات الاستماع وتحفيز الجانب الابداعي عند الطفل.