وكالة كل العرب الاخبارية :  وراء قصة ال22 ألية ثقيلة لإزالة الثلوج تفاصيل تحكي إصرار الملك على توفيرها بأقصى سرعة ممكنة والهدف معالجة فورية لحالة الطرق الصعبة التي أعاقت ولا تزال حركة المواطنين.
وفي التفاصيل أن الملك الذي لاحظ خلال جولاته في مناطق المملكة المختلفة أثناء العاصفة الثلجية أن هناك نقصا في الآليات والمعدات في بعض المناطق طلب خلال إجتماع طارىء حصر أعداد الاليات المؤهلة لمواجهة مثل هذه الظروف الجوية والمتوفرة بحوزة البلديات, فجاءت الإجابة مطابقة لملاحظاته حول الاوضاع العامة, فهناك 106 اليات ل 99 بلدية في جميع أنحاء المملكة أي بمعدل ألية وعشر لكل بلدية, بينما أن الحاجة لا تنتظر الى توفير 22 ألية بصفة عاجلة لا تحتمل التأخير وهو ما دفع جلالته الى تكليف الديوان الملكي بالبحث فورا في السوق عن هذه الأليات.
نتيجة البحث كانت مخيبة, فمثل هذه الأليات ليست متوفرة لدى الشركات المعروفة باستيرادها الذي سيحتاج الى ثلاثة أشهر, فانتقل البحث الى السوق الحرة, فجاءت نتيجة البحث مخيبة أيضا, فالأليات المتوفرة لم تكن مؤهلة وعمرها التشغيلي منتهيا أو يكاد, فتقرر البحث في أسواق المنطقة عن مثل هذه الأليات, التي وجدت في سوق دبي الحرة, فطلب الملك أن يتم شراؤها على نفقته الخاصة وشحنها بأقصى سرعة ممكنة, غير أن شركات النقل التي تم التفاوض معها قالت أن شحن هذه الأليات ووصولها عملية تستغرق أربعة أسابيع وهي فترة طويلة قياسا للظروف التي لا تحتمل الإنتظار.
خبر البحث عن الأليات تناهى الى مسامع الفريق أول ولي عهد أبو ظبي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي بادر فورا الى التبرع لتغطية تكاليف الآليات اللازمة، وشحنها بالسرعة الممكنة, فوصلت أول دفعة منها على متن طائرة شحن ليلة أول من أمس في الوقت الذي إنطلقت فيه شاحنات خاصة بالدفعات المتبقية والتي من المتوقع أن تصل الى الأردن في غضون ال48 ساعة القادمة.
وكعادته في تقدير مواقف الأشقاء عبر جلالة الملك عن تقدير هذا الموقف لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهد أبو ظبي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على مواقفهما الداعمة للأردن في مختلف الظروف.
وحرص جلالته على ترجمة هذا التقدير بأن تابع بنفسه، يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وصول الدفعة الأولى من الآليات التي نزلت الى الميدان فورا لتمكين الجهات المعنية من مواجهة الظروف الجوية الطارئة، والتخفيف من آثارها على المواطنين.
 هذه الآليات في فتح الطرق الرئيسية وتسهيل حركة السير عليها في الظروف الجوية الاستثنائية لضمان إدامة المساعدات في المناطق المتضررة. كما ستعزز من قدرات الجهات المعنية في مختلف مناطق المملكة على مواجهة الظروف الجوية الطارئة.
الملك قال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي « تويتر « : ‹هذه اللفتة الطيبة من سمو الشيخ محمد بن زايد تدل على عمق علاقات الأخوة والصداقة، ووقوف الإمارات الدائم بجانب الأردن في مختلف الظروف›.